كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 1)

قَالَ: «إِخْلاَصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لِوُلاَةِ الأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا (¬1) نِيَّتَهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ».
قَالَ: وَسَأَلْتُهُ* عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى قَالَ: «هِيَ الظُّهْرُ» (¬2).
[ب 233، د 235، ع 229، ف 240، م 235] تحفة 3694 إتحاف 4723.
237 - (13) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، أنَبأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي (¬3) الْعَجْلاَنِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رِضْوَانُ الله عَلَيَهِ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثاً فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، ثَلاَثٌ لاَ يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ: إِخْلاَصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لِكُلِّ* مُسْلِمٍ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ دُعَاءَهُمْ مُحِيطٌ مِنْ وَرَائِهِمْ» (¬4).
[ب 234، د 236، ع 230، ف 241، م 236] إتحاف 16178.

25 - باب اتِّقَاءِ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَالتَّثَبُّتِ فِيهِ
238 - (1) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا هُشَيْمٌ، أنبأ أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
¬_________
(¬1) كتبت لحقا في (ك).
(¬2) سنده حسن، وأخرجه أحمد: انظر السابق.
(¬3) المحاربي تابعي روى عن ابن عمر وغيره.
* ك 38/أ.
(¬4) فيه عبد الرحمن بن زبيد اليامي: سكت عنه البخاري، وأبو حاتم (التاريخ 5/ 286 والجرح والتعديل 5/ 235) وذكره ابن حبان في (الثقات 7/ 67) وأبو العجلان مقبول، وانظر: ما تقدم، والقطوف رقم (158/ 237).

الصفحة 129