كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 1)
309 - (18) أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ: إِنَّهُ مَنْ تَعَبَّدَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ، وَمَنْ عَدَّ كَلاَمَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلاَمُهُ إِلاَّ فِيمَا يَعْنِيهِ، وَمَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضاً لِلْخُصُومَاتِ كَثُرَ تَنَقُّلُهُ " (¬1).
[ب 310، د 313، ع 305، ف 317، م 309].
310 - (19) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ عُمَرَ*ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الأَهْوَاءِ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِدِينِ الأَعْرَابِيِّ وَالْغُلاَمِ في الْكُتَّابِ، وَالْهَ عَمَّا سِوَى ذَلِكَ " (¬2).
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (¬3): كَثُرَ تَنَقُّلُهُ أَيْ يَنْتَقِلُ مِنْ رَأْي إِلَى رَأْيٍ.
[ب 311، د 314، ع 306، ف 318، م 310].
30 - باب فِي اجْتِنَابِ الأَهْوَاءِ
311 - (1) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: " قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله: إِذَا رَأَيْتَ قَوْماً يَنْتَحُوْنَ (¬4) بِأَمْرٍ دُونَ عَامَّتِهِمْ فَهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ الضَّلاَلَةِ" (¬5).
[ب 312، د 315، ع 307، ف 319، م 311].
312 - (2) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ إِبْلِيسُ لأَوْلِيَائِهِ: " مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَأْتُونَ بَنِى آدَمَ؟ ، فَقَالُوا: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. قَالَ: فَهَلْ تَأْتُونَهُمْ مِنْ قِبَلِ الاِسْتِغْفَارِ؟ ، فَقَالُوا: هَيْهَاتَ ذَاكَ شَيْءٌ قُرِنَ بِالتَّوْحِيدِ. قَالَ: لأَبُثَّنَّ فِيهِمْ شَيْئاً لاَ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ مِنْهُ. قَالَ: فَبَثَّ فِيهِمُ الأَهْوَاءَ " (¬6).
[ب 313، د 316، ع 308، ف 320، م 312].
¬_________
(¬1) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (204/ 308).
* ت 39/ب.
(¬2) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (205/ 309).
(¬3) في (ت) أبو بكر، وفي الحاشية (محمد).
(¬4) من النجوى، ومنه لا ينتجي اثنان دون صاحبهما، أي لا يتشارران منفردين عنه (النهاية 5/ 25).
(¬5) فيه محمد بن كثير الثقفي، صدوق كثير الغلط، وهو هنا محمول على عدم الغلط، وانظر: القطوف رقم (206/ 310).
(¬6) سنده حسن إلى الأوزاعي، وانظر: القطوف رقم (207/ 311).
* ك 45/أ.
الصفحة 150