كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 1)
قَالَ هَارُونُ: " كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا سَافَرَ حَمَلَ مَعَهُ أَرْبَعَةَ أَحْجَارٍ: ثَلاَثَةٌ لِقِدْرِهِ (¬1)، وَالرَّابِعُ (¬2) يَعْبُدُهُ، وَيُرَبِّى كَلْبَهُ، وَيَقْتُلُ وَلَدَهُ " (¬3).
[ب 3، د 3، ع 3، ف 3، م 3].
4 - (4) حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا رَيْحَانُ - هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ - حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، هُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ - عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَصَبْنَا حَجَراً حَسَناً عَبَدْنَاهُ، وَإِنْ لَمْ نُصِبْ حَجَراً جَمَعْنَا كُثْبَةً مِنْ رَمْلٍ ثُمَّ جِئْنَا بِالنَّاقَةِ الصَّفِيِّ، فَتَفَاجُّ عَلَيْهِ (¬4) فَنَحْلِبُهَا عَلَى الْكُثْبَةِ حَتَّى* نَرْوِيَهَا (¬5)، ثُمَّ نَعْبُدُ تِلْكَ الْكُثْبَةَ (¬6) مَا أَقَمْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ (¬7).
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: الصَّفي: الْكَثِيرَةُ الأَلْبَانِ (¬8).
[ب 4، د 4، ع 4، ف 4، م 4]. إتحاف 15110
¬_________
(¬1) أي أثافي يضع عليها قدره لطبخ طعامه.
(¬2) وضع عليها علامة في الأصل، وكتب في الهامش (الرابعة) وفوقها الرمز (ض) يعني نسخة الضياء المقدسي، وكلاهما صحيح، إذ يجوز التذكير والتأنيث.
(¬3) سنده حسن، وقوله: (يربي كلبه ويقتل ولده) أراد أن هذه من صفات الجاهلية.
وانظر تخريجه في القطوف رقم (2).
(¬4) في (ع/ب) عليها. والمراد الكثبة، وكتب في هامش (ت) فتفاجّ يعني الناقة إذا فرجت بين رجليها للحالب، والفج: الطريق الواسع، وجمعه: فجاج.
* ك 2/ب.
(¬5) في (ع/ب) ترويها. والمراد الناقة تروي الكثبة بحليبها.
(¬6) قال في الصحاح (2/ 377): كثبت الشيء أكثبه كثبا: إذا جمعته والجمع: الكثبان وهي تلال الرمل، وانظر (النهاية 4/ 151).
(¬7) ت: فيه ضعف عباد بن منصور، وعنعنته، وتغيّر بأخرة، لكن يحتمل منه مثل
هذا، وأخرجه أبو نعيم بسند حسن (الحلية 2/ 306) وهو في القطوف برقم (3/ 4).
(¬8) كتب عقبه في (ت) عليه علامة صح (الكثير اللبن).
قلت: لعل قوله: " الأبان " جمع بالنظر لى أكثر من ناقة، ومن نظر إلى المفرد أفرد فقال: " اللبن".
* ك 2/ب.
الصفحة 43