كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 1)

النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - " فَقَالَ: «أَيُّ الزَّيَانِبِ؟ ». فَقَالَ: امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ: «لَهَا أَجْرَانِ أَجْرُ: الْقَرَابَةِ، وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ» (¬1).
[ب 1609، د 1694، ع 1654، ف 1777، م 1660] تحفة 15887.
1678 - (2) أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ (¬2) أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: " كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالاً نَخْلاً، وَكَانَتْ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ (¬3)، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا طَيِّب - فَقَالَ أَنَسٌ ـ: فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (¬4) قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ - أَوْ رَائِحٌ (¬5) - وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهِ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهُ فِي الأَقْرَبِينَ».
فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: " أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَسَّمَهُ أَبُو طَلْحَةَ فِي قَرَابَةِ بَنِي عَمِّهِ " (¬6).
[ب 1610، د 1695، ع 1655، ف 1778، م 1661] تحفة 204، إتحاف 330.
¬_________
(¬1) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (1466) ومسلم حديث (1034) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث 584).
(¬2) في (ك) عن، وهو خطأ.
(¬3) بفتح الباء الموحدة، وضم الراء المهملة، بستان أبي طلحة، موضع قبلي المسجد النبوي، يعرف بقصر بني جديلة انظر: معجم البلدان (1/ 382).
(¬4) من الآية (92) من سورة آل عمران.
(¬5) بالباء الموحدة، من الربح، أي ذو ربح ولا خسارة فيه، وبالياء المثناة من تحت: من الرواح وهو العودة، أي عائد، والمعنى أنه مال عائد بالخير في الدنيا والآخرة.
(¬6) رجاله ثقات، أخرجه البخاري حديث (1461) ومسلم حديث (998) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث 582).
* ت 132/ب.

الصفحة 535