كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 1)
أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: " كُنَّا مَعَ النَّبِيّ (¬1) - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا، فَمَرَرْنَا بَيْنَ الْجِبَالِ وَالشَّجَرِ، فَلَمْ نَمُرَّ (¬2) بِشَجَرَةٍ وَلاَ جَبَلٍ إِلاَّ قَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " (¬3).
[ب 21، د 21، ع 21، ف 22، م 21] تحفة 10159، إتحاف 14447
22 - (7) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ أَوْ جُهَيْنَةَ قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْفَجْرَ فَإِذَا هُوَ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ ذِئْبٍ قَدْ أَقْعَيْنَ (¬4)، وُفُودُ الذِّئَابِ " فَقَالَ (¬5) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «تَرْضَخُوا (¬6) لَهُمْ شَيْئاً مِنْ طَعَامِكُمْ وَتَأْمَنُونَ عَلَى مَا سِوَى ذَلِكَ» فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْحَاجَةَ قَالَ: «فَآذِنُوهُنَّ (¬7)» قَالَ: فَآذَنُوهُنَّ فَخَرَجْنَ وَلَهُنَّ عُوَاءٌ " (¬8).
[ب 22، د 22، ع 22، ف 23، م 22].
23 - (8) أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (¬9) - رضي الله عنه - قَالَ: " جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ، وَقَدْ تَخَضَّبَ بِالدَّمِ * مِنْ فِعْلِ أَهْلِ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ تُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟ قَالَ: «نَعَمْ». فَنَظَرَ
¬_________
(¬1) في (ك) رسول الله.
(¬2) في (ف، و) يمر.
(¬3) فيه الوليد: ضعيف، وعبّاد: مجهول، وأخرجهالترمذي حديث (3626) وقال: حسن غريب، وعند أحمد: إني لأعرف حجرا بمكة، حديث (20823، 20888) وانظر السابق.
(¬4) الإقعاء: الجلوس على الرجلين، ناصبا اليدين (الصحاح 2/ 329).
(¬5) زاد في (ع/ب) لهم.
(¬6) في (ف) ترضخوا، وهو خطأ، والمراد إعطاءهم شيئا من الطعام، والرضخ: العطاء ليس بالكثير (الصحاح 1/ 487).
(¬7) في (ع/أ، ف، و) فآذنوهن؟ ، وكلاهما صحيح، والمراد أخبروهم بشكواكم.
(¬8) في هامش عوي (م) والعكس في (ت).
سنده منقطع إذ أن شمر من الطبقة السادسة، وهم الذين لم يدركوا أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وانظر: القطوف رقم (15/ 22).
(¬9) في (ف) رحمه الله، وهو خلاف مادرج عليه أهل السنة في الدعاء للصحابة من قول: - رضي الله عنهم -؛ الرضى يستلزم الرحمة.
الصفحة 54