كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 1)
459 - باب فِي الَّذِي يَقَعُ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَهَاراً
1739 - (1) أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: " أَتَى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟ ». قَالَ: وَاقَعْتُ امْرَأَتِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: «فَأَعْتِقْ* رَقَبَةً». قَالَ: لَيْسَ عِنْدِى، قَالَ: «فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ». قَالَ: لاَ أَسْتَطِيعُ، قَالَ: «فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِيناً». قَالَ: لاَ أَجِدُ، قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ* اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ (¬1) فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟ تَصَدَّقْ بِهَذَا». فَقَالَ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنْ أَهْلِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرَ مِنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «فَأَنْتُمْ إِذاً». وَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ " (¬2).
[ب 1668، د 1757، ع 1716، ف 1840، م 1722] تحفة 12275، إتحاف 18003.
1740 - (2) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَجُلاً أَفْطَرَ في رَمَضَانَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (¬3).
[ب 1668، د 1758، ع 1717، ف 1841، م 1723] تحفة 12275، إتحاف 18003.
1741 - (3) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّادَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ (¬4) بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: إِنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّهُ احْتَرَقَ فَسَأَلَهُ: «مَا لَهُ؟ ». فَقَالَ: أَصَابَ أَهْلَهُ فِي رَمَضَانَ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِكْتَلٍ (¬5) يُدْعَى الْعَرَقَ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ؟ ». فَقَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا» (¬6).
[ب 1669، د 1759، ع 1718، ف 1842، م 1724] تحفة 16176.
¬_________
(¬1) هو الزنبيل الكبير، ويقال له المكتل، يصنع من الخوص وغيره، أنظر: تهذيب اللغة (1/ 59) وانظر: التالي.
(¬2) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (1936) ومسلم حديث (1111) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان 678).
(¬3) رجاله ثقات، وأخرجه مالك حديث (28) وانظر: السابق.
(¬4) في (ك) بن جعفر، وهو خطأ
(¬5) هو العرْق، المتقدم ذكره.
(¬6) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (1935) ومسلم حديث (1112) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان 679).
الصفحة 557