كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 2)
668 - باب مَا جَاءَ فِي الْخَمْرِ
2109 - (1) أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: " أُتِىَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ (¬1) بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ثُمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ (¬2)، لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ " (¬3).
[ب 2013، د 2133، ع 2088، ف 2224، م 2092] تحفة 13157، إتحاف 18637.
669 - بابٌ فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ كَيْفَ كَانَ
2110 - (1) أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: فَنَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ*، قَالَ: فَأَمَرَ مُنَادِياً فَنَادَي، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ مَا هَذَا*؟ ، فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ: هَذَا مُنَادٍ يُنَادِي: أَلاَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَأَهْرِقْهَا، قَالَ: فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: وَكَانَتْ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: قُتِلَ قَوْمٌ وَهِىَ في بُطُونِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عز وجل - ": {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا} (¬4).
[ب 2014، د 2134، ع 2089، ف 2225، م 2093] تحفة 292، إتحاف 447.
¬_________
(¬1) هي القدس.
(¬2) المراد الدين الحق، والاستقامة عليه.
(¬3) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (3394) ومسلم حديث (168) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث 106، 1308).
* ت 172/ب.
* ك 215/أ.
(¬4) من الآية (93) من سورة المائدة، والحديث رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (2464) ومسلم حديث (1980) (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث 1293).
الصفحة 678