كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 2)

تَسْأَلِينَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَا أَمَةَ اللَّهِ؟ ، فَقَالَتْ: رُؤْيَا كُنْتُ أُرَاهَا فَآتِى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْأَلُهُ عَنْهَا فَيَقُولُ: خَيْراً فَيَكُونُ كَمَا قَالَ.
فَقُلْتُ: فَأَخْبِرِينِي مَا هِيَ، قَالَتْ: حَتَّى يَأْتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَعْرِضَهَا عَلَيْهِ كَمَا كُنْتُ أَعْرِضُ، فَوَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهَا حَتَّى أَخْبَرَتْنِي، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لَيَمُوتَنَّ زَوْجُكِ، وَتَلِدِينَ غُلاَماً فَاجِراً، فَقَعَدَتْ تَبْكِي وَقَالَتْ: مَا لِي حِينَ عَرَضْتُ عَلَيْكِ رُؤْيَايَ؟ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: «مَا لَهَا يَا عَائِشَةُ؟ » فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، وَمَا تَأَوَّلْتُ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَهْ يَا عَائِشَةُ، إِذَا عَبَرْتُمْ لِلْمُسْلِمِ الرُّؤْيَا فَاعْبُرُوهَا عَلَى خَيْرٍ، فَإِنَّ الرُّؤْيَا تَكُونُ عَلَى مَا يَعْبُرُهَا صَاحِبُهَا» فَمَاتَ وَاللَّهِ زَوْجُهَا وَلاَ أُرَاهَا إِلاَّ وَلَدَتْ غُلاَماً فَاجِراً " (¬1).
[ب 2086، د 2209، ع 2163، ف 2302، م 2167].

ومن كتاب النكاح (¬2)
709 - باب الْحَثِّ عَلَى التَّزْوِيجِ
2188 - (1) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ*، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (¬3)، عَنِ أَبِي الْمُغَلِّسِ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَدَرَ عَلَى أَنْ يَنْكِحَ فَلَمْ يَنْكِحْ فَلَيْسَ مِنَّا» (¬4).
[ب 2087، د 2210، ع 2164، ف 2303، م 2168] إتحاف 17849.

710 - باب مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَوْلٌ فَلْيَتَزَوَّجْ
2189 - (1) أَخْبَرَنَا يَعْلَى، ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَبَابٌ لَيْسَ لَنَا شَيْءٌ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ (¬5) الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ
¬_________
(¬1) فيه عنعنة ابن إسحاق، وقال الحافظ ابن حجر: وعند الدارمي بسند حسن، عن سليمان بن يسار ... الخ (الفتح 12/ 432) وانظر: القطوف (913/ 2221).
(¬2) نهاية النقص في (د).
* ت 177/أ.
(¬3) في بعض النسخ الخطية" ابن أبي " وهو خطأ.
(¬4) هذا مرسل، انفرد به الدارمي.
(¬5) الطائفة والجماعة.

الصفحة 703