كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 2)

كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، فَيُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً (¬1) إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ» (¬2).
[ب 2436 د 2573، ع 2531، ف 2691، م 2534] تحفة 11624 إتحاف 17097.

963 - باب دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ
2551 - (1) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ قَالَ: " قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مَا تَحْفَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ ، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ* عَنْ مَسْأَلَةٍ لاَ أَدْرِى مَا هِيَ "، فَقَالَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ» (¬3).
[ب 2437 د 2574، ع 2532، ف 2692، م 2535] تحفة 3405، إتحاف 4277.

2552 - (2) أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ (¬4) أَبِي عَبْدِ السَّلاَمِ، عَنْ أَيُّوبَ، بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْرَزٍ الْفِهْرِيِّ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الأَسَدِيِّ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِوَابِصَةَ: «جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ » قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَجَمَعَ أَصَابِعَهُ فَضَرَبَ بِهَا صَدْرَهُ"، وَقَالَ: «اسْتَفْتِ نَفْسَكَ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ يَا وَابِصَةُ - ثَلاَثاً ـ: الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ،
¬_________
(¬1) القطعة الصغيرة من اللحم، والحديث من جوامع الكلم، وهو أحد الأحاديث العظيمة التي عليها مدار الإسلام: هذا الحديث، وحديث إنما الأعمال بالنيات، وحديث من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وحديث من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
(¬2) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (52) ومسلم حديث (1599) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث 1028).
* ك 264/ب.
(¬3) رجاله ثقات، وأخرجه النسائي حديث (5711) وصححه الألباني، والترمذي حديث (2518) وهذا طرف منه، وقال: صحيح.
(¬4) في المطبوع الزهراني، وهو خطأ.
* ت 214/أ.

الصفحة 831