كتاب النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي رضي الله عنه واستشهاده
بنفسك، ولا تسر إلى العراق، فو الله لئن قتلك هؤلاء القوم، ليتخذنا خولا وعبيدا (¬1).
وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص رحمه الله: إني أسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يصرفك عمّا يرديك، بلغني أنك قد اعتزمت على شخوص إلى العراق، فإني أعيذك بالله من الشّقاق (¬2).
وأخيرا لقيه الشاعر الفرزدق بالصّفاح (¬3)، فسأله الحسين عمّا وراءه، فلخص له ما سبق أن سمعه من الصحابة والتابعين، فقال: أنت أحب النّاس إلى النّاس، والقضاء في السماء، والسيوف مع بني أمية (¬4).
وفي خبر آخر أنّه قال: قلت له: يخذلونك، لا تذهب إليهم فلم
¬_________
(¬1) مختصر تاريخ دمشق 7/ 139.
(¬2) تاريخ دمشق 14/ 209.
(¬3) موضع قرب مكة.
(¬4) مختصر تاريخ دمشق 7/ 144.