كتاب النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي رضي الله عنه واستشهاده

وسمعت عبر الفضائيات، من رفع شعار الدعوة إلى الأخذ بثأر الحسين - رضي الله عنه -، وإقامة مجالس عزاء، بالإضافة إلى ما يكون في العاشر من صفر من كل عام، وما أشبه الليلة بالبارحة، بالأمس البعيد يقول الخوارج: لا حكم إلا لله، فيقول الخليفة الراشد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: كلمة حق أريد بها باطل، واليوم يرفع الشيعة شعار الأخذ بثأر الحسين - رضي الله عنه -، وإقامة مجالس عزاء، وهو كذلك كلمة حق أريد بها باطل، هي حق إن سيأخذون الثأر من أنفسهم، فآباؤهم الأقدمون هم قتلة الحسين، على الأقل بالسببية لا بالمباشرة، أغروه واستقدموه إلى الكوفة، وأسلموه للموت، ولو جرت الأرض أنهارا بدموعهم، ما كفر عن قطرة من دم الحسين - رضي الله عنه -، فضلا عن دماء من قتل معه، والباطل جملة وتفصيلا أن يريدوا الأخذ بثأر الحسين من الأبرياء من دمه، ولله الأمر فإن ربي فعال لما يريد، اصطفى من خلقه ما شاء، وأرسل إلينا سيد الأنبياء، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، بلغنا نبينا الرسالة، ونصح الأمة وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده، أوصانا بكتاب ربنا وسنة نبينا فقال: «إني قد خلفت فيكم

الصفحة 5