كتاب النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي رضي الله عنه واستشهاده

وأثرت تأثيرا كبيرا في حياة المسلمين، ولاسيما في العقيدة، التي يجب أن لا تستقى إلا من الكتاب والسنة، ومما ترك عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأمة بعد أن قال الله تعالى له: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (¬1) فلا تستقى من الأحداث الحياتية، وما يعتريها من أسباب ودوافع، ولكن لله في خلقه شئون، ومن ذلك أن يصب عليهم البلاء بأصنافه في هذه الحياة ليختبر صبرهم وثباتهم على الحق وصدق إيمانهم، قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (¬2) وجعل نهار الحق أبلجا، وليل الباطل مظلما لجلجا، فسبحان من بيده مقاليد الأمور، وهو على كل شيء قدير.
¬_________
(¬1) من الآية (3) من سورة المائدة.
(¬2) الآيتان (1، 2) من سورة الملك.

الصفحة 7