كتاب النظرات الوقادة في خروج الحسين بن علي رضي الله عنه واستشهاده

بأن الشيعة تسببوا في قتل الحسين ومن معه، فأخرجوه إلى مصرعه وهلاك من معه بوعود كاذبة، وخيانة عظمى، ظهر في الدنيا بعض عقاب الله لهم.
4 ـ أن الناصحين له من الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين رحمهم الله كانوا على حق ويقين للأسباب التالية:
أـ العمل بما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وإِنِ اسْتعمل عليكم عبد حَبَشِىٌّ كأَن رأْسه زبِيبة» (¬1)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من أَتاكم وأَمركم جميع على رجلٍ واحد يرِيد أَن يشقّ عصاكم أَو يفرِّق جماعتكم فاقتلوه» (¬2) وقد خرج الحسين - رضي الله عنه - وأمر الناس مجتمع على يزيد، وقال «خِيَارُ أَئمّتكم الَّذين تُحبّونهم ويُحبّونكم، وتُصلّون عليهم ويُصلّون عليكم، وشرار أَئمّتكم الّذين تبغضونهم ويُبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم» قالوا: قلنا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم عند ذلك قال: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما
¬_________
(¬1) البخاري حديث (7142).
(¬2) مسلم حديث (4904).

الصفحة 81