كتاب جهد المحتفي في أمر العالم المختفي

نفهم السنة على ضوء القرآن، ولا عكس" وهذا كلام خطير أيضا، أما علم الدكتور أن السنة الصحيحة قاضية على الكتاب، ومفسرة لنصوصه؟ ! ، وأنها مصدر للتشريع ينفصل عن الكتاب بالحكم الزائد، كما في تحريم الجمع بين المرأة وعمتها، الوارد في قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها) (¬1)، وتحديد الصلوات الخمس، من حيث التسمية والعدد، ووقت الأداء، ففي تحديد الوقت روى أبو موسى - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئا، قال: فأقام الفجر حين انشق الفجر، والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا، ثم أمره فأقام بالظهر، حين زالت الشمس، والقائل يقول: قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول: قد طلعت الشمس أو كادت، ثم أخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها، والقائل يقول قد احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصبح
¬_________
(¬1) (أخرجه البخاري حديث (4820) ..

الصفحة 11