كتاب جهد المحتفي في أمر العالم المختفي

فدعا السائل فقال: الوقت بين هذين" (¬1)، وكذلك قصر الرباعية، قال: أنس - رضي الله عنه -: "صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة الظهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين" (¬2)، وكذلك صلاة الخوف طبقت عمليا بالسنة قال: جابر - رضي الله عنه -: "غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوما من جهينة، فقاتلونا قتالا شديدا، فلما صلينا الظهر قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم، فأخبر جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فذكر ذلك لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وقالوا: إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد، فلما حضرت العصر، قال: صفّنا صفّين، والمشركون بيننا وبين القبلة، قال فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبرنا، وركع فركعنا، ثم سجد وسجد معه الصف الأول، فلما قاموا سجد الصف الثاني، ثم تأخر الصف الأول، وتقدم الصف الثاني، فقاموا مقام الأول، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبرنا، وركع فركعنا، ثم سجد وسجد معه الصف الأول، وقام الثاني، فلما سجد الصف الثاني، ثم جلسوا جميعا، سلم عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (¬3) ومن أين عرفنا السنن الراتبة إلا من السنة، والسنن الراتبة هي: ركعتين قبل صلاة الفجر، لقول عائشة رضي الله عنها: "لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم -، على شيء من النوافل، أشد منه تعاهدا على ركعتي
¬_________
(¬1) (أخرجه مسلم حديث (614).
(¬2) (أخرجه البخاري حديث (1443) ..
(¬3) (أخرجه مسلم حديث (840).

الصفحة 12