كتاب جهد المحتفي في أمر العالم المختفي

أتاني رئي بعد ليل وهجعة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك نبي من لؤي بن غالب (¬1).
وتكملتها:
فرفعت أذيال الإزار وشمرت الـ ... فرس الوجناء حول السبائب
فأشهد أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك من وحي ربنا ... وإن كان فيما جئت شيب الذوائب
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... بمغن فتيلا عن سواد بن قارب (¬2).
وسمعها أيضا عمر - رضي الله عنه -، يؤيد هذا تصديق عمر لسواد رضي الله عنهما حين سمع منه ما سمع، والذي يظهر أن القصة معلومة لعمر بطريقين:
إحداهما: ما حدث له شخصيا.
والثانية: ما حكي عن سواد، ولعل سؤال عمر لسواد وإلزامه ذلك ليتم الربط بين الواقعتين، وهو ما تعجب
¬_________
(¬1) فتح الباري 9/ 34.
(¬2) الإصابة 4/ 296.

الصفحة 47