كتاب جهد المحتفي في أمر العالم المختفي
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (¬1)، وقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (¬2)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم. وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا) (¬3)، هذه نبذة مختصرة لم أقصد منها الاستيعاب والتفصيل، بل رمت التذكير بأخذ الحيطة والحذر، من أعداء الله ورسوله شياطين الإنس والجن، وأن يكون كتاب الله وسنة رسوله معتمد كل مسلم ومسلمة، ففيهما الهدى والنور، والسلامة من الغلو والغرور، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا، وصل اللهم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
¬_________
(¬1) الآية (36) من سورة الأحزاب.
(¬2) الآية (31) من سورة آل عمران.
(¬3) أخرجه مسلم حديث (1337).
الصفحة 66
67