كتاب المنظومة التبريزية في العقيدة الصحيحة السنية

كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (¬1)، وهذا منهج أهل السنة والجماعة، أن معاني صفات الله - عز وجل - الثابتة بالكتاب أو السنة، أو بهما، هي على الحقيقة، لا مجاز فيها ولا يجوز تأويلها، فألفاظها معلومة المعاني، وحقيقتها مجهولة الكيف (¬2).

المبحث الثامن
إثبات العلو والمعية
15 ـــ وهو تعالى في السما عال ومعنا أينما ... بغير كيف لا كما يخطر للمبتدع
هذا هو الحق الذي جاء به كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أعلم من الله بنفسه؟ ! ، ولا أحد أعلم بالله من رسوله - صلى الله عليه وسلم -، قال الله تعالى: {يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} (¬3) وقال تعالى: {بَلْ
¬_________
(¬1) من الآية (11) من سورة الشورى.
(¬2) انظر (الاعتقاد للبيهقي: 41 - 45).
(¬3) من الآية (55) من سورة آل عمران.

الصفحة 66