(131) عبد الله بن أزيهر الدوسي - رضي الله عنه -
لما أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا، وقدم المدينة معه منهم سبعون أو: ثمانون أهل بيت، وفيهم عبد الله بن أزيهر الدوسي (¬2)، قدموا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر، فساروا إليه فلقوه هناك، ثم قدموا معه المدينة (¬3).
وقال عبد الله بن أزيهر: "يا رسول الله، إن لي في قومي سطة ومكانا، فاجعلني عليهم".
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أخا دوس، إن الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا، فمن صدق الله نجا، ومن آل إلى غير ذلك هلك، إن أعظم قومك ثوابا أعظمهم صدقا، ويوشك الحق أن يغلب الباطل» (¬4).
وقسم لهم من غنيمة خيبر، فقال الطفيل بن عمرو: يارسول الله، "لا تفرق بيني وبين قومي، فأنزلهم حرة الدجَّاج" (¬5).
(132) عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الدوسي
روى عن أبيه، ترجمته (32) عن جده، ترجمته (14) قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «من يحب منكم أن يصح فلا يسقم؟ » فابتدرناه فقلنا: نحن، فعرفنا ما في وجهه فقال: «أتريدون أن تكونوا كالحمير الصيالة؟ ، إن الله - عز وجل - ليبتلي المؤمن
¬_________
(¬1) الإصابة 5/ 88.
(¬2) إن كان أبو أزيهر جده فهو من أبناء العم الغطاريف، نسب إلى دوس للسكنى، وإن تكن له صلة بابي أزيهر، فهو دوسي.
(¬3) المنتظم 1/ 377.
(¬4) طبقات ابن سعد 1/ 353.
(¬5) طبقات ابن سعد 1/ 353، والبداية والنهاية 8/ 112.