كتاب الجوس في المنسوب إلى دوس

المقدم في حفظ اللغة والأنساب، وله شعر كثير، وقيل كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها (¬1).

من شيوخه:
عبد الرحمن بن أخى الأصمعي، وأبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي.

من تلاميذه:
أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو العباس إسماعيل بن ميكال، وغيرهم (¬2).
قال ابن دريد: وحمامي هذا أول من أسلم من آبائي، وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص - رضي الله عنه - من عُمان إلى المدينة لما بلغهم وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أدوه في هذا يقول قائلهم:
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه ... طريد نفته مذحج والسكاسك
رسول رسول الله أعظم بحقه ... علينا ومن لا يعرف الحق هالك (¬3).
مات أبو بكر بن دريد في يوم الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقين من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، وعاش ثمان وتسعين سنة، وكان في جنازته جحظة فأنشدنا لنفسه:
فقدت بابن دريد كل فائدة ... لما غدا ثالث الأحجار والترب
وكنت أبكى لفقد الجود مجتهدا ... فصرت أبكى لفقد الجود والأدب
ودفن بمقبرة الخيزران ببغداد (¬4)، ومن مليح شعره قوله:
غرّاء لو جلت الخدور شعاعها ... للشمس عند شروقها لم تشرق
¬_________
(¬1) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 13/ 329، 330، الأنساب للسمعاني 5/ 343، وتاريخ الإسلام 24/ 64، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 4/ 108.
(¬2) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 13/ 329، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 4/ 107.
(¬3) تاريخ بغداد وذيوله 2/ 192، 594 التعريف بالأنساب والتنويه بذوي الأحساب 1/ 43، وانظر خبره كاملا في كتاب الردة للواقدي 1/ 56.
(¬4) تاريخ بغداد ت بشار 2/ 594، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب 4/ 107.

الصفحة 181