كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)
2/ 2407 - "عن أَسْلَم قَالَ: مَا شَعَرْنا لَيْلَةً ونَحْنُ مَعَ عُمَرَ فإذَا هُو قَدْ رَحَلَ روَاحِلَنَا وَأَخَذَ رَاحِلتَهُ فَرَحَلَهَا، فَلَمَّا أَيْقظنَا ارْتَجَز وقَالَ:
لَا تَأخُذ اللَّيْل عَلَيْك بالْهمّ ... وَالْبَس لَهُ القَميصَ وَاعْتَمّ
وكُن شَريك رَافعٍ وأَسَلَمْ ... ثُمَّ اخْدِمِ الأَقَوَامَ كَيمْا تُخَدمْ
فوثَبْنَا إلَيه وَقد فَرَغَ مِن رَحْلِهِ ورَواحِلِنَا وَلمَ يَوَدَّ أَنْ يَوقِظَهُم وَهُم نِيامٌ".
أبو نعيم وقال: قال سعيد بن عبد الرحمن المزنى: كان رافع وأسلم خَادِمَين للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، كر (¬1).
2/ 2408 - "عَن عَبد اللَّه بنِ عَامِر قالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الْخطَّابِ يُصَلِّى عَلَى عبْقرِىٍّ".
¬__________
= قد ذكرهما ابن حبان في الثقات، والهيثم بن رافع وثقه ابن معين، وأَبو داود، وأَبو بكر الحنفى -واسمه عبد الكبير بن عبد المجيد- احتج به الشيخان، وشيخ ابن ماجه، يحيى بن حكيم وثقه أبو داود والنسائى وغيرهما. اهـ: محقق.
والحديث في مسند الإمام أحمد، في (مسند عمر بن الخطاب) جـ 1 ص 21 قال: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى، ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، ثنا الهيثم بن رافع الطاطرى بصرى، حدثنى أبو يحيى رجل من أهل مكة، عن فروخ مولى عثمان أن عمر -رضي اللَّه عنه- وهو يومئذ أمير المؤمنين خرج إلى المسجد فرأى طعامًا. . . إلخ.
(¬1) الأثر في كنز العمال كتاب (فضائل الصحابة) فضائل عمر -رضي اللَّه عنه-: شمائله جـ 12 ص 648 رقم 35977 الأثر.
وعزاه لأبى نعيم وقال: قال سعيد بن عبد الرحمن المدنى: كان رافع وأسلم خادمين للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-. وابن عساكر.
والأثر ذكر ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير جـ 3 ص 10 ترجمة (أسلم أَبى خالد) ويقال أبو زيد القرشى مولى عمر بن الخطاب من سبى اليمن، سمع أبا بكر وعمر، وعثمان، وأبا عبيدة ومعاذ بن جبل وعبد اللَّه، وحفصة ولدى عمر بن الخطاب، وأبا هريرة، وروى عنه ابنه زيد والقاسم بن محمد وسلم بن جندب، ونافع، وحضر الجابية مع سيده عمر، وقال: خرجنا مع عمر إلى الشام فاستيقظنا ليلة وقد رحلت لنا رواحلنا وعمر يرحل لنفسه وهو يقول:
لا يأخذ الليل عليك بالهم ... والبس له القميص واهتم
وكن شريك رافع وأسلم ... ثم اخدم الأقوام حتى تخدم
فقلت: رحمك اللَّه يا أمير المؤمنين لو أيقظتنا كفيناك. اهـ: ابن عساكر.