كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

عب، وأَبو عبيد في الغريب (¬1).
2/ 2409 - "عَنْ عَبد الرَّحمنِ بنِ أَبزَى قَالَ: جَاءَ رَجلٌ مِنْ أَهْلِ البَاديةِ إلَى عُمَر بنِ الخَطَّابِ فَقَال: يَا أميرَ المؤمنينَ: إنَّمَا نَمْكُثُ الشَّهْرَ والشَّهْرين لَا نَجِدُ المَاءَ، قَالَ عُمَرُ: أَمَّا أنَا فَلَمْ أَكُنْ لأُصَلِّى حَتَّى أَجِدَ المَاءَ، فقال عَمَّارُ بنُ ياسرٍ: أما تذْكُر إذ أنا وأنت بِأَرْضِ كَذَا نرْعَى الإبِلَ فَتَعْلَمُ أنِّى أَجْنَبْتُ، قَالَ: نعم فَتَمعكْتَ في التُّرابِ فَذَكَرْتَ ذَلِك لِلنبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَضَحِكَ وقَالَ: إِنْ كَانَ لَيَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ الصَّعِيدُ أَنْ تَقُولَ هَذَا وَضَربَ بِيَدهِ الأَرْضَ ثم نفخَهُما ثم مَسَح بهِما عَلَى وَجْهِهِ وَذِرَاعَيْه إِلَى قَرِيبٍ من نِصْفِ الذِّرَاعِ، فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّه يَا عَمَّارُ، فَقَالَ عَمَّارٌ: فِيمَا عَلَى لَك مِن حَقٍّ يا أَميرَ المؤْمنِينَ إنْ شِئْتَ أن لَّا أذْكُرَه مَا حَييتُ، فَقَالَ عُمَرُ: كلَّا واللَّه ولَكنْ أُوَلِّيكَ مِن أَمْركَ مَا تَوَلَّيتَ".
عب (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: الصلاة على الخمرة والبسط، جـ 1 ص 394، 395 رقم 1540 بلفظ: عبد الرزاق، عن الثورى عن توبة، عن عكرمة بن خالد، عن عبد اللَّه بن عامر، قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلى على عبقرى، قلت: ما العبقرى؟ قال: لا أدرى.
قال محققه: رواه أبو عبيد في غريب الحديث، ومن جهته البيهقى في السنن الكبرى عن يحيى بن سعيد الثورى، عن توبة العنبرى، عن عكرمة بن خالد، عن عبد اللَّه بن عمر أنه رأى عمر فعل ذلك، قال يحيى: هو عبد اللَّه بن أَبى عمار، ولكن سفيان قال عن عبد اللَّه بن عمار، فثبت أن ما في الأصل -أعنى عبد اللَّه بن عامر- من أخطاء النساخ، أو أوهام الراوى، وعبد اللَّه بن أَبى عمار هذا ذكره ابن أَبى حاتم فقال: مكى لقى عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل، روى عنه ابن أَبى مليكة وعكرمة بن خالد ويوسف بن ماهك ق 2/ 134 قال أبو عبيد قوله: "عبقرى" هو هذه البسط التى فيها الأصباغ والنقوش، واحدها: عبقرية وإنما سمى عبقريًا فيما يقال: إنه نسبة إلى بلد يقال له (كذا) عبقر يعمل بها الوشى، هق 2/ 436 وفى (قا) عبقر قرية: ثيابها في غاية الحسن، وفى مجمع البحار: هو الديباج أو البسط الموشية أو الطنافس الثخان، أقوال. وذكره في النهاية مادة "عبقر" وقال: ومنه حديث عمر "أنه كان يسجد على عبقرى، قيل: هو الديباج، وقيل: هو البسط الموشية، وقيل: الطنافس الثخان.
(¬2) الأثر في كنز العمال كتاب (الطهارة) فصل في التيمم جـ 9 ص 588 رقم 27546 الأثر بلفظه. وعزاه لعبد الرزاق.
والأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطهارة) باب: الرجل يضرب عن الماء جـ 1 ص 238 رقم 915 بلفظ: =

الصفحة 101