كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أَبى حاتم، وابن مردويه (¬1).
2/ 2413 - "عَنْ أَبِى الْعَدَبَّسِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ مَا (الْجَوَارِى (*) الْكُنَّس) فَطَعَنَ عُمَرُ بِمِخْصَرَة مَعَهُ فِى عمَامَةِ الرَّجُلِ فَأَلْقَاهَا عَنْ رَأسِه، فَقَالَ عُمَرُ: أحَرُورِىٌّ (* *) وَالَّذِى نَفْسُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِيَدِهِ لَوْ وَجَدْتُكَ مَحْلْوقًا لأَنْحَيْتُ الْقَمْلَ عَنْ رَأسِكَ".
الحاكم في الكنى (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال، جـ 2 ص 546، 547 رقم 4691 بلفظ عن أسلم قال: "قرأ عمر: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} فلما بلغ {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} قال: لهذا أجرى الحديث".
وعزاه إلى (عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أَبى حاتم، وابن مردويه، ط).
والأثر في كتاب الدر المنثور جـ 8 ص 431 في (تفسير سورة التكوير) بلفظ: وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أَبى حاتم وابن مردويه من طريق زيد بن أسلم عن أبيه قال: لما نزلت {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} قال عمر لما بلغ {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} قال: لهذا أجرى الحديث.
(*) الكُنْس: جمع كانس وكانسة، وكذا الخنس خانس، وخانسة، والجوارى: جمع جارية، من جرى يجرى.
وقوله تعالى: {بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} هى الكواكب الخمسة زُحَل والمشترى وعُطارد والمريخ والزُّهرة فيما ذكر أهل التفسير. واللَّه أعلم (تفسير القرطبى جـ 19 ص 236).
(* *) حروراء: موضع بظاهر الكوفة تنسب إليه الحرورية من الخوارج؛ لأنه كان أول اجتماعهم بها وتحكيمهم حينما خالفوا عليا، ومنه حديث عائشة وسئلت عن قضاء صلاة الحائض فقالت: أحرورية أنت؟ هم الحرورية من الخوارج الذين قاتلهم على، وكان عدهم من التشدد في الدين ما هو معروف، وقيل: أرادت أنها خالفت السنة وخرجت عن الجماعة.
(¬2) الأثر في كنز العمال، فصل (في حقوق القرآن) جـ 2 ص 334 رقم 4171 بلفظ المصنف، وقال الشيخ الهندى: أبو العَدَبَّسِ: تبيع ابن سليمان.
وفى التهذيب لابن حجر جـ 12 ص 166 رقم 793 (من كنيته أبو العدبس، وأَبو عذرة) أبو العدبس الأكبر اسمه منيع بن سليمان الأسدى ويقال الأشعرى الكوفى، روى عن عمر، وعنه أبو الورقاء سالم بن محزاق، وعاصم الأحول، وعاصم بن بهدلة، ذكر ابن حبان في الثقات، لذا قرن بينهما (أى بين الأصغر والأكبر) الباحث. أبو حاتم وابن منده وهو الصواب، وجعلهما أبو أحمد الحاكم واحدا، وهو وهم.
والأثر في كتاب الدر المنثور جـ 8 ص 432، 433 (تفسير سورة التكوير) بلفظ: وأخرج الحاكم أبو أحمد في الكنى عن العَدَيَّس قال: كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما الجوار الكنس؟ فطعن عمر مخصرة معه في عمامة الرجل فألقاها عن رأسه فقال عمر: أحرُورِىُّ؟ والذى نفس عمر ابن الخطاب بيده لو وجدتك محلقوا لأنحيت القمل عن رأسك.

الصفحة 103