كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2414 - "عن عبيد اللَّه بن أَبى يزيد عن أبيه قال: أرسل عمر إلى رجل من زُهْرَةَ وَهُوَ فِى الْحِجْرِ وَقَدْ أَدْرَكَ الْجَاهلِيَّةَ فَسَأَلَهُ عَنْ وِلَاد مِنْ وِلَادِ الْجَاهِلِيَّةِ فَقالَ: أَمَّا النُّطفَةُ فَمِنْ فُلانٍ، وَأَمَّا الْولَدُ فَعَلَى فِرَاشِ فُلَانٍ، فقال عمر: صَدَقَ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّه قَضَى "الْوَلَدُ لِلفِرَاشِ، فلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ دَعَاهُ عُمَرُ قَالَ: أَخْبِرْنَا عَنْ بِنَاء الْكَعْبَة، فَقَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا (*) تقوَّتِ لِبِنَاءِ الْكَعْبَةِ فَعَجزوا عَنْ بَقِيَّتها وَاستعصى قافسوا (* *) وَتَركُوا بَعْضَهَا فِى الْحِجْرِ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقَ".
سفيان بن عيينة في جامعه، والحميدى، وابن راهويه والعدنى، ع (¬1).
2/ 2415 - "عن طارق بن شهاب قال: أُتِى عُمَرُ بِرجلٍ في شئٍ فقال: أَخْرِجَاهُ مِنَ المَسجِدِ فَاضْرِبَاهُ".
عب (¬2).
¬__________
(*) كذا في الإتحاف، وكذا في نسخة الظاهرية من مسند الحميدى وتاريخ الأزرقى، وفى مصنف عبد الرزاق "تقوَّوا" وفى الفتح "تقربت" وهو مصحف عندى، راجع الاستدراك على تعليق الحميدى، ومعنى الكلمة أن قريشا شددت على أنفسها والتزمت ألا تنفق في بنائها إلا الطيب فاستقرضت له [المطالب العالية للحافظ ابن حجر جـ 2 ص 68 رقم الحديث 1674 باب: القافة].
(* *) لعل المراد بالكلمة المذكورة (فقاسوا) بدلا من (قافسوا) المذكورة.
(¬1) الأثر في الكنز جـ 6 ص 200 رقم 15346 عن عبد اللَّه بن أَبى يزيد عن أبيه قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى شيخ من بنى زهرة فسأله عن ولاد من ولاد الجاهلية، فقال: أما الفراش فلفلان، وأما النطفة فلفلان، فقال عمر: صدقت ولكن رسول اللَّه قضى بالفراش. (الشافعى ق).
والأثر في مسند الحميدى جـ 1 ص 15 (أحاديث عمر بن الخطاب) رقم 24 بلفظ: حدثنا الحميدى، ثنا سفيان، حدثنى عبد اللَّه بن يزيد، أخبرنى أَبى قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى شيخ من بنى زهرة من أهل داريا قد أدرك الجاهلية، فجئت مع الشيخ إلى عمر وهو في الحجر، فسأله عمر عن ولاد من ولاد الجاهلية، فقال الشيخ: أما النطفة فمن فلان وأما الولد فعلى فراش فلان، فقال عمر: صدقت، ولكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى بالفراش فلما ولى الشيخ دعاه فقال: أخبرنى عن بناء الكعبة فقال: إن قريشًا تقربت لبناء الكعبة فعجزوا واستقروا فتركوا بعضا في الحجر، فقال عمر: صدقت.
(¬2) الأثر في مصنف عبد الرزاق جـ 1 ص 346 رقم 1706 بلفظ: عبد الرزاق عن الثورى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: أنى عمر برجل في شئ فقال: أخرجاه من المسجد فاضرباه".
لم يأمر عمر بضربه في المسجد لأن للمسجد حرمة.
والأثر في الكنز (حقوق المساجد) جـ 8 ص 316 رقم 23088 بلفظ وعزاه لعبد الرزاق.

الصفحة 104