كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)
2/ 2418 - "عن أَبى مليكة قال: جَاءتِ الشِّفاءُ إِحدَى نِسَاء بَنِى عَدِىِّ بنِ كَعْبٍ عُمَرَ في رمضَان، فَقَالَ: مَا لِى لَا أَرَى أَبَا حَثْمَةَ -لزَوْجِهَا- شَهِدَ الصُّبحَ؟ قالت: يَا أَمِيرَ المؤمِنينَ: دَأَبَ لَيْلَتَهُ فَكَسِلَ أَنْ يَخْرج فَصَلَّى الصُّبحَ ثُمَّ رَقَدَ، فَقَالَ: وَاللَّه لَوْ شَهِدَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلىَّ مِنْ دُؤوبِهِ لَيْلَتَهُ".
عب (¬1).
2/ 2419 - "عن سليمان بن أَبى حثمة عن الشفاء بنت عبد اللَّه قالت: دخل عَلَىَّ بَيْتِى عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فَوَجَدَ عِنْدى رَجُلَيْنِ نَائِمَينِ، فقال: وَمَا شَأنُ هَذَيْنِ مَا شَهِدَا مَعَنَا الصَّلَاةَ؟ ، قُلتُ: يَا أَمِيرَ المؤمِنينَ: صَلَّيَا مَعَ النَّاسِ، وَكان ذَلِكَ فِى رمضان فَلَمْ يَزَالا يصليان حتى أصبحا وصَلَيَّا الصُّبْحَ وَنَامَا فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ أُصْلِّى الصُّبْحَ فِى جَمَاعَة أَحبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّى لَيْلَةَ حَتَّى أُصْبِحَ".
عب (¬2).
2/ 2420 - "عن أَبى عثمان النهدى قال: سَمعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ الْمُنَافِقُ الْعَليمُ، قَالُوا: وَكَيْفَ يَكُونُ مُنَافِقٌ عَلِيمٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ؟ قَالَ: عَالِمُ اللِّسَانِ، جَاهِلُ الْقَلبِ وَالْعَمَلِ".
¬__________
(¬1) الأثر في مصنف عبد الرزاق جـ 1 ص 526 رقم 2010 بلفظ: عن عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: سمعت ابن أَبى مليكة يقول: جاءت شفاء إحدى نساء (بنى) عدى بن كعب عمر في رمضان، فقال: "ما لى لا أرى أبا حثمة -زوجها- شهد الصبح، وهو أحد رجال بنى عدى بن كعب، قالت: يا أمير المؤمنين! دأب ليلة فكسل أن يخرج فصلى الصبح ثم رقد، فقال: واللَّه لو شهدها لكان أحب من دؤوبه ليلته".
والأثر في الكنز (في الجماعة) جـ 8 ص 253 رقم 22796 بلفظه وعزوه، كير لفظة (دؤوبه) فهى (دَأبه) في الكنز.
(¬2) ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق جـ 1 ص 526 رقم 2011 بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى عن سليمان بن أَبى حثمة، عن الشفاء بنت عبد اللَّه قالت: دخل على بيتى عمر بن الخطاب فوجد عندى رجلين نائمين، فقال: وما شأن هذين ما شهدا معى الصلاة؟ قلت: يا أمير المؤمنين! صليا مع الناس -وكان ذلك في رمضان- فلم يزالا يصليان حتى أصبحا وصليا الصبح وناما، فقال عمر: لأن أصلى الصبح في جماعة أحب إلى من أن أصلى ليلة حتى أُصبح".
والأثر في الكنز (فصل في فضل الجماعة) جـ 8 ص 253 رقم 22797 بلفظه وعزوه.