كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2240 - "عن الحسنِ قَالَ: دخل عمرُ بنُ الخطابِ على النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فرآهُ على حصيرٍ أو سريرٍ قد أثَّر بجنبِهِ وفى البيتِ أُهُبٌ عَطِنَةٌ، فبكَى عمرُ، فقالَ: ما يُبْكيكَ يا عمرُ؟ قالَ: أنتَ نَبِىُّ اللَّه وكِسْرَى وقيصر على أسرَّة الذهبِ! ! قَالَ: يا عمرُ، أمَا ترضَى أن تكونَ لَهُمُ الدنيا ولَنَا الآخرة".
ابن سعد (¬1).
2/ 2241 - "عن عطاءٍ قَالَ: دخلَ عمرُ بنُ الخطابِ على النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذَاتَ يومٍ وهو مُضْطجعٌ على ضِجَاعٍ من أدَمٍ محشوٍّ لِيفًا، وفى البيت أهبةٌ ملقاةٌ، فبكَى عمرُ، فقالَ: ما يبكِيكَ يا عمرُ؟ قالَ: أبكى أنَّ كسرَى في الخزِّ والقزِّ (والحرير) والديباجِ، وقيصرَ في مثلِ ذلكَ، وأنتَ نَجِيبُ اللَّه وَخِيرَتُهُ كَمَا أَرَى! ! قَالَ: لا تبكِ يا عمرُ؛ فلوْ أَشَاءُ أن تسيرَ الجبالُ ذهبًا لسارَتْ، ولو أن الدنيَا تَعْدِلُ عندَ اللَّه جناحَ بعوضةٍ ما أعْطى كَافِرًا منهَا شيئًا".
ابن سعد (¬2).
¬__________
= وركز الرمح: يركِزُهُ ويركُزُه: غرزه في الأرض، قاموس.
قال أبو الشيخ في كتاب الأذان: حدثنا إسحاق بن أحمد، حدثتنا ابنة حميد، حدثنا هارون بن المغيرة، عن الرصافى، عن زياد بن كليب، عن عمر أَنَّ النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنها لحومٌ محرمة على النَّارِ لحومُ المؤذنين ودماؤهم وما من رجل يؤذن سبع سنين يصدُق في ذلك بنيته إلا أعتق من النار.
هذا الأثر موجود في الجامع الكبير هكذا.
(¬1) هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الشمائل) شمائل الأخلاق: زهده -صلى اللَّه عليه وسلم-، جـ 7 ص 186 رقم 18602 بلفظ المصنف وعزوه.
والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، جـ 1 القسم الثانى، ص 158 باب (ذكر ضجاع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وافتراشه) بلفظ: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابى، حدثنا أبو الأشهب، قال: سمعت الحسن قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرآه على حصير أو سرير قد أثر في جنبه. . . الأثر.
(¬2) ما بين القوسين من الكنز كتاب (الشمائل) باب: شمائل الأخلاق: زهده -صلى اللَّه عليه وسلم- جـ 7 ص 186 رقم 18603 بلفظ المصنف وعزوه.
والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، جـ 1 ص 158، القسم الثانى، باب (ذكر ضجاع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وافتراشه) بلفظ: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء والفضل بن دكين قالا: أخبرنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، قال: دخل عمر بن الخطاب على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم وهو مضطجع على ضجاع من أدم. . . الأثر.

الصفحة 13