كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2480 - "عن محمد بن سلَّام قال: أرادَ عُمَرُ قتلَ الهُرْمُزَانِ، فَاسْتَسْقَى، فَأُتِى بِمَاءٍ فَأَمْسَكَه بِيَدِه فَاضْطَرَبَ، فقال له عُمرُ: لا بأسَ عليك، إِنِّى غَيرُ قاتِلِك حَتَّى تَشْرَبَه، فألْقى القَدَح مِن يَدهِ، فأمرَ عُمَرُ بِقَتلِه، فقال: أَوَلَم تُؤَمِّنِّى؟ قال: وكيفَ أَمَّنْتُك؟ ! قال: قلت: لا بأسَ عليْكَ حتى تَشْرَبَه، ولا بأسَ أمَانٌ، وأنا لَم أَشْرَبْه، فقال: قَاتَلَه اللَّهُ أخذ أمانًا! ! فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صدق".
الدينورى.
2/ 2481 - "عن محمدِ بن سلامٍ قال: استعمل عمرُ بنُ الخطاب رجلًا على عمل، فَرَأى عمرَ يُقَبِّل صبيًّا له، فقال: تُقَبِّله وأنت أميرُ المؤمنين! لو كُنْتُ أنا مَا فَعلتُه، فقال عمر: فما ذَنْبِى إِنَّ كان نُزع من قلْبِك الرحمةُ! إِنَّ اللَّه لا يرحمُ من عباده إلا الرُّحماءَ؛ ونزعه عن عملِه، وقال: أنت لا ترحمُ ولدَك فكيف ترحم الناس؟ ! ".
الدينورى (¬1).
2/ 2482 - "عن عمرَ قالَ: إِنَّ منْ النَّاسِ ناسًا يلبسونَ الصوتَ إِرَادَةَ التواضُعِ وقلوبُهم مملوءَةٌ وعُجْبًا وكِبْرًا".
الدينورى (¬2).
2/ 2483 - "عن عمر قال: أَهْل الشُّكْر مع مزيدٍ من اللَّه، فالتمسوا الزيادةَ؛ وقد قال اللَّه: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (*) ".
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى جـ 16 ص 583 رقم 45949 كتاب (النكاح من قسم الأفعال) باب: في بر الأولاد، بلفظ: عن محمد بن سلام قال: استعمل عمر بن الخطاب رجلا على عمل، فرأى عمر يقبل صبيًا له، فقال: تقبله وأنت أمير المؤمنين! لو كنت أنا ما فعلته، قال عمر: فما ذنبى إن كان نزع من قلبك الرحمة! إن اللَّه لا يرحم من عباده إلا الرحماء؛ ونزعه عن عمله، فقال: أنت لا ترحم ولدك فكيف ترحم الناس؟ ! (وعزاه إلى الدينورى).
(¬2) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى جـ 3 ص 829 رقم 8875 كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) فصل الكبر، رواه بلفظه. (وعزاه إلى الدينورى).
(*) سورة إبرهيم: آية (7).

الصفحة 131