كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2500 - "عَنْ سليمانَ بنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِى تَمِيم يُقَالُ لَهُ: صُبَيْغُ بْنُ عِسْلٍ قَدِمَ المدينةَ، وكانت عنده كُتُبٌ، يَسْأَلُ عن مُتَشَابِه القرآن، فبلغ ذلك عمر، فَبَعَثَ إِليهِ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ، فَما زَالَ يَضْرِبُه حَتَّى شَجَّهُ وَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا أمَيرَ المؤمنينَ فَقَدْ واللَّه ذَهَبَ الَّذِى أَجِدُ في رَأسِى".
الدارمى، ونصر في الحجة، والأصبهانى معا، واللالكائى، كر (¬1).
2/ 2501 - "عَنْ عبد الرحمنِ بنِ أَبزِى قال: أُتى عمرُ بن الخطابِ فَقيلَ لَهُ: إِنَّ ناسا يَتَكَلَّمونَ في القدرِ، فَقَالَ: يَا أيُّها النَّاسُ! إِنَّما هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكم مِنَ الأُمَمِ في أَمْرِ
¬__________
= جـ 2 ص 333، 334 رقم 4169 بلفظ: عن السائب بن يزيد قال: أتى عمرُ بن الخطاب فقيل: يا أمير المؤمنين إنَّا لقينا رجُلًا يسألُ عن تأويل مشكل القرآنِ، فقال عمرُ: اللهم أمكنى مِنّه، فبينما عمرُ ذات يوم جالسٌ يُغَدَّى الناس اذ جاءَ وعليه ثيابٌ وعمامة صَفراءُ، حتى إذا فرغ قال: يا أَمير المؤمنين! {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} فقال عمرُ: أنت هو؟ ! فقامَ إليه وحَسَر عن ذراعيه فلم يزل يجلدُه حتى سقطت عمامتهُ، فقال: والذى نفسُ عمر بيده لو وجدتك محلوقًا لضربتُ رأسك، ألبسوه ثيابًا واحملوه على قَتَبٍ، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقُمْ خطيبٌ، ثم يقول: إن صبيغًا ابتغَى العلم فأخطأهُ، فلم يزل وضيعًا في قومه حتى هلك، وكان سيّدَ قومِه. (وعزاه إلى ابن الأنبارى في المصاحف، ونصر المقدس في الحجة واللالكائى. كر).
(¬1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن: فصل في حقوق القُرآن، جـ 2 ص 334 رقم 4170 بلفظ: عن سليمانَ بن يسارِ: أَنَّ رجلًا من بنى تميم، يُقَالُ له: صُبَيْغُ بن عِسْلٍ قَدِمَ المدينة، وكان عنده كُتبٌ، فجعَل يسأل عَن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر، فبعث إليه وقد أعدَّ له عَراجينَ النخل، فلما دخل عليه قال: مَنْ أَنْتَ؟ قال: أنا عبدُ اللَّه صبيغٌ، قال عمرُ: وأنا عبدُ اللَّه عمرُ، وأومأ إليه، فجعل يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربهُ حَتَّى شجَّه وجعل الدَّمُ يسيلُ على وجهه، فقال: حسبُكَ يا أميرَ المؤمنين فقد واللَّه ذهَبَ الذى أَجدُ في رأس (وعزاه إلى الدارمى، ونصر، والأصبهانى معًا في الحجة، وابن الأنبارى، واللالكائى، كر).
وقد روى أبو داود في سننه كتاب (السنة) باب: النهى عن الجدال في القرآن، جـ 5 ص 9 رقم 4603 قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يزيد -يعنى: ابن هارون- أخبرنا محمد بن عمرو، عن أَبى سلمة، عن أَبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "المراءُ في القرآن "كفر" فانظره.
وانظر كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (فضل القرآن) فرع في محظورات التلاوة، وبعض حقوق القراءة جـ 1 ص رقم 2836 ص 615 وما بعدها.

الصفحة 139