كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

القدر، والذى نَفسُ عُمَرَ بِيدهِ لَا أَسْمعُ بِرَجُلَيْنِ يَتَكلَّمانِ فِيه إِلَّا ضَرَبْتُ أَعْنَاقَهُمَا، فَأحْجَمَ النَّاسُ، فَمَا تَكلَّمَ أَحَدٌ حَتَّى ظَهرَ نابغةٌ بالشامِ زَمَنَ الحجاج".
خشيش في الاستقامة (*)، واللالكائى، كر (¬1).
2/ 2502 - "عَنْ أَبِى عُثْمانَ النهدى قال: سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ وَهُوَ يَطُوفُ بِالبيتِ يَقُولُ: اللهم إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِى في السَّعَادةِ فَأَبْقِنِى فيها، وَإِنْ كُنتَ كتَبْتَنِى في الشَّقَاوَةِ فامْحُنى (* *) منها وأَبْقِنىِ في السَّعَادةِ؛ فإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وتُثْبِتُ وعِنْدَكَ أُمُّ الكتاب".
اللالكائى (¬2).
2/ 2503 - "عَنْ هِشَامٍ قَالَ: سَألتُ عُمَرَ عَنِ الكبائرِ فَقَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وقتلُ النفسِ المؤْمِنَةِ بِغيرِ حَقٍّ، والسِّحْرُ وَأَكْلُ مالِ اليتيم بِغَيْر حَقٍّ، وقَذْفُ المحصَنَاتِ الغَافِلَاتِ المؤْمنَاتِ، وَبُكاءُ الوَالِدَيْنِ المُسْلِمَيْنِ مِنَ العُقُوقِ، وَأَكْلُ الرِّبَا واسْتِحلَالُ آمِّينَ البيتَ الْحَرَامَ، وَالفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ".
¬__________
(*) كذا في كنز العمال للمتقى الهندى وفى المنتخب خشيش، وقال صاحب تهذيب التهذيب: خشيش بن أصرم، وله كتاب الاستقامة في الرد على أهل الأهواء.
(¬1) الأثر في كنز العمال كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) الباب الأول، الفصل السابع في الإيمان بالقدر، جـ 1 ص 340 رقم 1548 بلفظ: عن عبد الرحمن بن أبزى قال: أتى عمرُ فقيل له: إن ناسًا يتكلمون في القَدَرِ، فقام خطيبا فقال: يا أيها الناس! إنما هلك من كان قبلكم من الأمم فَى أمر القدر، والذى نفسُ عمرَ بيده لا أسمع برجلين يتكلمان فيه إلَّا ضَرَبْتُ أعناقهما. فأحجمَ النَّاسُ فما تكلم أحدٌ حتى ظهر نابغةٌ بالشَّام زمنَ الحَجَّاج. (وعزاه إلى حسين في الاستقامة، واللالكائى، كر).
(* *) بياض بالأصل يسع كلمة.
(¬2) الأثر في كنز العمال كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) الأدعية المطلقة، جـ 2 ص 676 رقم 5045 بلفظ: عن أَبى عثمان النهدى قال: سمعتُ عمر بن الخطاب وهو يطوف بالبيت يقول: اللهم إن كنت كتبتنى في السعادة فأَثبتنى فيها، وإن كنتَ كتبتنى في الشقاوة فامحنى منها وأَثبتنى في السعادة، فإنك تمحو ما تشاء وتثبتُ وعندك أم الكتاب. (وعزاه إلى اللالكائى).

الصفحة 140