كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2524 - "عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: بَلَغَنِى بَعْضُ مَا آذَيْنَ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نِسَاؤُهُ (*)، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِن فَجَعَلْتُ أَسْتَقْرِيهِنَّ وَأَعظُهُنَّ، فَقُلْتُ فِيمَا أَقُولُ: وَاللَّهِ لَتَنْتهِيُنَّ أَوْ لَيُبَدِّلَنَّهُ اللَّه أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ، فَقَالَتْ لِى: يَا عُمَرُ! أَمَا كَانَ فِى رسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَعِظَنَا أَنْتَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّه {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} (* *) إِلَى آخِرِ الآيَةِ".
ابن منيع، وابن أَبى عاصم في السنة، كر، وصحح (¬1).
2/ 2525 - "عَنِ السَّائبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَتِ الدِّيَّةُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَرْبَعَةَ أَسْنَانٍ؛ خَمْسٌ وَعِشْرونَ حِقَّةً وَخَمْسٌ وعشْرونَ جَذعَةً، وَخَمْسٌ وعشْرونَ بَنَاتِ لَبُونٍ، وَخَمْسٌ وعشْرونَ بَنَاتِ مَخَاضٍ، حَتَّى كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ومَصَّر الأَمْصَارَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَجِدُونَ الإبلَ (فَقَوِّمُوا الإِبِلَ أُوقيَّةً أُوقيَّةً، فَكَانَتْ أرْبَعَةَ آلَافٍ، ثُمَّ غلَتِ الإبِلُ فَقَالَ عُمَرُ (*)): قَوِّمُوا الإبِلَ، فَقُوِّمَتْ أُوقِيَّةً ونِصْفَ أُوقِيَّةٍ، فكَانَتْ سِتَّةَ آلَافٍ، ثُمَّ غلَتِ الإِبلُ فَقَالَ: قَوِّمُوا الإِبلَ، فَقُوِّمَتْ أُوقِيَّتين فَكَانَتْ
¬__________
(*) في الأصل "لنسائه" والتصويب من الكنز، والسنة لابن أَبى عاصم.
(* *) سورة التحريم، آية 5.
(¬1) رواه ابن أَبى عاصم، في كتاب (السنة) جـ 2 ص 586 برقم 1277 ط المكتب الإسلامى، باب: في فضل عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- ضمن أثر لعمر -رضي اللَّه عنه- ولفظه: ثنا أبو بكر، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حميد الطويل، عن أنس عن عمر، قال: "وافقت ربى في ثلاث، قلت: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ " فأنزل اللَّه -عز وجل-: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}، وقلت: يا رسول اللَّه! إنك يدخل على أهلك البرُّ والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، وبلغنى بعض ما اذينه نساؤه فدخلت عليهن. . . وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعض زيادة ونقصان طفيفين.
والأثر في كنز العمال، جـ 2 ص 539 ط حلب، برقم 4674 كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) من الكتاب الثانى من حرف الهمزة، باب في القرآن، فصل في التفسير: سورة التحريم، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وعزاه إلى (ابن منيع، وابن أَبى عاصم في السنة، وكر) وصحح.
(*) ما بين الأقواس ساقط من الأصل، وأثبتناه من الكنز.

الصفحة 157