كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2250 - "عَنِ الْقَاسِم بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ انتَظَر أُمَّ عَبْدٍ بِالصَّلَاةِ علَى عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ وَكَانَتْ خَرَجَتْ عَلَيْهِ، فسبقت بِالجِنَازَةِ".
ابن سعد (¬1).
2/ 2251 - "عَنْ سَاِلمِ بْنِ عَبْد اللَّه قَالَ: كَانَ عمَرُ بْنُ الخَطَّابِ قَدْ اسْتَعْمَلَ النُّعْمَانَ ابْنَ عَدىٍّ علَى مَيْسَان، وَكَانَ يقُولُ الشِّعْرَ، فَقَالَ: -
(أَلَا هَل أَتَى الْحَسْنَاء أَنَّ حَلِيلَهَا ... بِمَيْسَان يُسْقَى فِى زُجَاجٍ وَحِنْتَمِ)
إِذَا شِئْتُ غَنَّتْنِى دَهَاقينُ قَرْيةٍ ... وَرَقَّاصَة تَحْثُو عَلَى كُلِّ مِيسَم
فَإِنْ كُنْتَ نَدْمَانِى فَبِالأَكْبَرِ اسْقِنِى ... وَلَا تَسْقِنِى بِالأَصْغَر المُتثَكّمِ
لعَلَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَسُوءُهُ ... تَنَادُمُنَا فِى الجَوْسَقِ الْمُتَهَدِّمِ
فَبَلَغَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَوْلُهُ، قَالَ: نَعَمْ واللَّه إنَّهُ لَيسُوءِنُى، مَنْ لَقِيَهُ فَليُخْبرْهُ أَنِّى قَدْ عَزَلْتُهُ (فَقَدِمَ عَليْهِ رَجُلٌ مِنْ قَومِهِ، فَأَخْبرَهُ بِعَزْلهِ، فَقَدِمَ) علَى عُمَرَ فَقَالَ: وَاللَّه مَا صَنَعْتُ شَيْئًا مِمَّا قُلْتُ، وَلَكِنْ (كُنْتُ) امْرَأ شَاعِرًا وَجَدْتُ فَضْلًا مِنْ قَوْلٍ فَقُلْتُ فِيهِ الشِّعْرَ، فَقَالَ عُمَرُ: ايْمُ اللَّه لَا تَعْمَلْ لى عَمَلًا مَا بِقيت وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ".
ابن سعد (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال (الجذام) جـ 10 ص 96 رقم 28503 بلفظ المصنف.
والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، ترجمة (عتبة بن مسعود) جـ 4 القسم الأول ص 93 بلفظ: أخبرنى المسعودى بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه، قال: سمعت القاسم بن عبد الرحمن يذكر أن عمر بن الخطاب، انتظر أم عبد بالصلاة على عتبة بن مسعود، قال يزيد بن هارون في حديثه: وكانت خرجت عليه فسبقت بالجنازة.
(¬2) ما بين الأقواس ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز (الشعر المذموم) جـ 3 ص 843 رقم 8917.
والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، ترجمة (عدى بن نضلة) جـ 4 القسم الأول، ص 103 بلفظ: أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدثنا خالد بن أَبى بكر بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، قال: سمعت سالم بن عبد اللَّه ينشد هذه الأبيات. . . الأثر مع تقديم وتأخير.

الصفحة 17