كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2283 - "عَن عَامِرِ بنِ أَبِى مُحَمَّدِ قَالَ: قَالَ عُيَيْنَةُ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ: يَا أَمِيرَ المُؤْمنينَ: احْتَرِس أَوْ أَخْرِج العَجَمَ مِنَ الْمَدِينَةِ، (فَإنِّى لَا آمنُ) أَنْ يَطعَنَكَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِى هَذَا الْمَوضِعِ، وَوَضَعَ يَدهُ عَلَى المَوْضِعِ الذى طَعَنَهُ فِيهِ أَبُو لُؤْلُؤَةَ، فَلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ: مَا فَعلَ عُيَينةُ؟ قَالُوا: بِالعَجَمِ أَوْ بِالحَاجِرِ، فَقَالَ: إِنَّ هُنَاكَ لَرَأيًا".
ابن سعد (¬1).
2/ 2284 - "عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ الْمَقَامَ كَانَ فِى زَمَنِ رَسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وَزَمَانِ أَبى بَكْرٍ مُلتَصِقًا بِالبَيتِ، ثُمَّ أَخَّرَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ".
ق، سفيان بن عيينة في جامعه (¬2).
2/ 2285 - "عَنْ حَبِيبِ بنِ أَبِى الأَشرَسِ قَالَ: كَانَ سَيْلُ أُمِّ نَهْشل قَبْلَ أَنْ يَعْمَلَ عُمَرُ الرَّدْم بَأَعْلَى مَكَّةَ، فَاحْتَمَلَ المَقَامَ مِنْ مَكَانِهِ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ مَوْضِعُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ سَأَلَ: مَنْ يَعلَمُ مَوْضِعَهُ؟ فَقَالَ المُطَّلِبُ بنُ أَبِى وَدَاعَةَ: أَنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ قَد
¬__________
= والأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية ترجمة (عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-) كلماته في الزهد والورع جـ 1 ص 55 بلفظ: حدثنا الحسن بن علان الوراق، ثنا عبد اللَّه بن عبيد المقرئ، ثنا محمد بن عثمان، ثنا يوسف ابن أَبى أمية الثقفى، ثنا الحكم بن هشام، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن الزبير قال: قال عمر بن الخطاب: إن للَّه عبادًا يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره. . . الأثر.
(¬1) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتناه من الكنز (مرويات عيينة -رضي اللَّه عنه-) جـ 13 ص 566 رقم 37457 وعزاه إلى ابن سعد.
(وعيينة) أورده ابن سعد في الطبقات الكبرى في الطبقة الرابعة جـ 7 ص 32 قال: عيينة بن عبد الرحمن ابن جوش الغطفانى، وكان ثقة إن شاء اللَّه، أخبرنا وكيع بن الجراح قال: لقيت عيينة بن عبد الرحمن بالبصرة سنة ثمان وأربعين ومائة وأملى على.
(¬2) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، (مقام إبراهيم) جـ 14 ص 117 رقم 38102 بلفظه، وعزاه إلى البيهقى في سننه الكبرى، وسفيان بن عيينة في جامعه.
والأثر أخرجه صاحب الدر المنثور في التفسير بالمأثور (تفسير سورة البقرة) جـ 1 ص 293 بلفظ: وأخرج البيهقى في سننه عن عائشة: "أن المقام كان في زمن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وزمان أَبى بكر ملتصقا بالبيت، ثم أخره عمر بن الخطاب".

الصفحة 31