كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

ص، وعبد بن حميد، وابن المنذر، ك، هب (¬1).
2/ 2291 - "عن قتادةَ قالَ: ذُكِرَ لنا: أن عمرَ بن الخطابِ كان يقولُ: لو شئتُ لكنت أطيبَكم طعامًا، وأَلْيَنَكم لباسًا، ولكِنِّى استبقى طيباتِى، وذُكِر لنا أن عمرَ بن الخطاب لَمَّا قدمَ الشامَ صُنِعَ له طعامٌ لم يرَ قبلَه مثلَه، قال: هَذَا لنَا، فما لِفُقراءِ المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خُبْزِ الشعِيرِ؟ فقال خالدُ بن الوليدِ: لهم الجنةُ؛ فاغرورقت عينَا عمرَ وقال: لئن كان حظُّنا من هذه الحُطامِ وذهبوا بالجنةِ لقد بانوا بونًا عظيمًا! .
عبد بن حميد، وابن جرير (¬2).
¬__________
(¬1) ما بين القوسين أثبتناه من المستدرك.
والأثر في الكنز (خوف عمر -رضي اللَّه عنه-) جـ 12 ص 631 رقم 25945 وعزاه إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم في المستدرك، والبيهقى في شعب الإيمان.
والأثر أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير: تفسير سورة الأحقاف) جـ 2 ص 455 وجاء به شاهدا لحديث عبد اللَّه بن صفوان حيث قال: وشاهده حديث عمر بن الخطاب من رواية القاسم بن عبد اللَّه العمرى، حدثناه أبو على الحسين بن على الحافظ، ثنا إبراهيم بن أَبى طالب، ثنا عبد اللَّه بن الجراح، ثنا القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر: "أن عمر -رضي اللَّه عنه- رأى في يد جابر بن عبد اللَّه درهما، فقال: ما هذا الدرهم؟ . . . " الأثر، واستدرك الذهبى في التلخيص: بقوله: (قلت) القاسم واه.
والأثر أخرجه جلال الدين السيوطى في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (تفسير سورة الأحقاف) جـ 7 ص 445 بلفظ: وأخرج سعيد بن منصور، وعبيد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم، والبيهقى في شعب الإيمان، عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: "أن عمر -رضي اللَّه عنه- رأى في يد جابر بن عبد اللَّه درهما فقال: ما هذا الدرهم؟ . . . " الأثر.
(¬2) الأثر في تفسير ابن جرير الطبرى جـ 26 ص 14 تفسير "سورة الأحقاف" في تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}. . . إلخ الآية، قال: كما حدثنا بشر قال: ثنا يزيد، ثنا سعيد، عن قتادة قوله: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ} قرأ يزيد حتى بلغ {وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ} تعلمون واللَّه أن أقواما يسترطون حسناتهم استقى رجل طيباته إن استطاع ولا قوة إلا باللَّه -ذكر أن عمر بن الخطاب كان يقول: "لو شئت كنت أطيبكم طعاما وألينكم لباسا ولكنى أستبقى طيباتى" وذكر أنه لما قدم الشام صنع له طعام لم ير قبله مثله، قال: هذا لنا فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير؟ قال خالد بن الوليد: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر وقال: لئن كان حظنا في الحطام وذهبوا "قال أبو جعفر فما أرى أنا" بالجنة لقد باينونا بونا بعيدا. =

الصفحة 35