كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

2/ 2296 - "عن عائشةَ قالت: تُوُفِّى أبو بكرٍ بينَ المغربِ والعشاء، فأصبحنا فاجتمع نساءُ المهاجرين والأنصارِ وأقاموا النَّوح وأَبو بكر يُغَسَّل ويُكَفَّنُ، فَأمر عمر بن الخطابِ بالنُّوَّحِ فَفُرِّقْنَ، فواللَّه على ذلك إن كن تفرقن ويجتمعن".
ابن سعد (¬1).
2/ 2297 - "عن أَبى نضرةَ قال: قال عمرُ لأبى موسى: شَوِّقْنا إلى ربِّنا، فَقَرأَ، فقالوا: الصلاةَ، فقال عمرُ: أوَلَسْنا في صَلاةٍ؟ ".
ابن سعد (¬2).
2/ 2298 - "عن عمر بن الحرث قال: كان عمرو بن العاص يبعثُ بجزيةِ أَهْلِ مصرَ وخراجِها إلى عمرَ بن الخطاب كلَّ (سنة) بعد حَبْسِ ما كان يحتاجُ إليه، ثم إنَّه استبطأَ عمرو بن العاص في الخرَاج، فكتبَ إليه بكتاب يلومُه في ذلك (ويشدِّدُ عليه) ويقول له في كتابه: فلا تجزعْ أبَا عبدَ اللَّه أن تأخذ بالحقِّ وتُعْطِيَه، فإن الحقَّ أبلجُ، فَذَرنى وما عنه تَلَجْلَج، فقد برحَ الخفاءُ، فكتب إليه عمرو بن العاص يجيبه على كِتابه، وكتب إليه: إِنَّ أهلَ الأرض استنظرُوا إلى أن تُدْرِك غَلَّتهم، فنظرتُ للمسلمين وكان الترفقُ بهم خير، من أن يُخْرَق بهم، فيصيرون إلى بيع ما لا غِنى عنهُ فينكر الخراجُ، وقد صدقتُ واللَّه يا أميرَ المؤمنين، والسلام".
¬__________
(¬1) الأثر في طبقات ابن سعد جـ 3 ص 148 برقم 25 قال: عن عائشة قالت: "توفى أبو بكر بين المغرب والعشاء، فأصبحنا فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار، وأقاموا النّوح وأَبو بكر يُغسل ويكفن، فأمر عمر بن الخطاب بالنوح فَفُرِّقن، فواللَّه على ذلك إن كنَّ لَيُفَرَّقْن ويجتمعْنَ".
والأثر في كنز العمال جـ 15 ص 731 كتاب (الموت وأحواله) النياحة، برقم 42910، قال: عن عائشة قالت: "توفى أبو بكر بين المغرب والعشاء، فأصبحنا، فاجتمع نساء" الحديث بلفظه، وعزاه لابن سعد.
(¬2) الأثر في طبقات ابن سعد، جـ 4 ص 81 ترجمة (أَبى موسى الأشعرى) قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا شُعبة، عن أَبى مسلمة، عن أَبى نصرة قال: (قال عمر لأبى موسى: شوقنا إلى ربنا فقرأ، فقالوا: الصلاة، فقال عمر: أولسنا في صلاة؟ ".
والأثر في كنز العمال جـ 2 ص 285 كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل في فضائل القرآن مطلقا برقم 4018 بلفظ: عن أَبى نضرة قال: "قال عمر بن الخطاب لأبى موسى. . . " الأثر بلفظه، وعزاه لابن سعد.

الصفحة 38