كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

ابن راهويه، وهو صحيح عنه (¬1).
2/ 2312 - "عن محمد بن سيرين قال: سأل عمر رجلًا عن إبِله، فذكر عجفاءَ ودبراءَ فقال عمر: إنّى لأَحْسِبها ضِخَامًا سِمَانًا، فمر عليه وهو في إِبلِه يَحْدُوهَا وهو يقول:
أَقْسَمَ باللَّه أَبُو حَفْصٍ عُمر ... مَا إِنَّ بِهَا مِن نَقْبٍ وَلَا دَبَرْ
فَاغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ إِن كَانَ فجرْ
فقال عمر: ما هذا؟ قال: أمير المؤمنين سألنى عن إبلى، فأخبرته عنها، فزعم أنه حَسِبَهَا ضِخامًا سمانًا، وهى كما ترى، قال: فإنى أنا أمير المؤمنين عمر، إِيتِنِى في مكانِ كذا، فأتاه فأمر بها فقُبِضَت وأعطاه مكانها من إبلِ الصدقة".
الحارث (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال جـ 15 ص 732 كتاب (الموت وأحوال تقع بعده) النياحة برقم 42911 قال: عن سعيد بن المسيب قال: لما مات أبو بكر بُكى عليه، فقال عمر: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن الميت يعذب ببكاء الحى، فأبوا الا أن يبكوا، فقال عمرُ لهشام بن الوليد: قم فأحرج النساء فقالت عائشة: أخرْجُكَ، فقال عمر: ادخل؛ فقد أذنت لك، فدخل، فقالت عائشة: أمخرجىَّ أنت يا بُنى؟ فقال: أمّا لك فقد أذنت لك، فجعل يُخرجهن امرأة امرأة وهو يضربُهن بالدرة حتى خرجتْ أم فروة، وفرق بينهن (وعزاه لابن راهويه، وهو صحيح).
(¬2) الحديث في كنز العمال (شمائل عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-) جـ 12 ص 646 رقم 35974 بلفظ: عن محمد بن سيرين قال: سأل عمر رجلا عن إبلهِ، فذكر (*) عَجفًا (* *) ودَبرًا، فقال عمر: إنى لأحسبها ضخاما سمانًا، فمر عليه عمر وهو في إبله يحدوها ويقول:
أقسم باللَّه أبو حفص عمر ... ما إِنَّ بها من نَقَب (* * *) ولا دَبَرْ
فاغفرْ له اللهم إن كان فجرْ =
===
(*) المعلق (عجفًا) العَجَفُ: ذهاب السِّمن، والهزال، لسان العرب (9/ 233).
(* *) ودبرًا: الدَّبرَةَ: بالتحريك: قرحة الدابة والبعير، لسان العرب (4/ 223).
(* * *) نقب: وفى حديث عمر -رضي اللَّه عنه- أتاه أعرابى فقال: إنى على ناقةٍ دبْراء عجفاء نقْباء، واستحمله، فظنه كاذبا فلم يحمله، فانطلق وهو يقول: أقسم باللَّه أبو حفص عمر: ما بها من نقب ولا دبر، أراد بالنقب هاهنا: رقة الأخفاف، نقب البعير ينقَبُ فهو نقيب، لسان العرب 1/ 766.

الصفحة 44