كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

الحارث، قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات إلا أنه منقطع (¬1).
2/ 2323 - "عن سويدِ بن غفلةَ أن رجلًا من أهل الذّمة نَخَس بامرأة من المسلمين حمارَها ثم جابذها، فحال بينه وبينهَا عوفُ بن مالك وضربه، فأتى عمر فذكر ذلك له، فدعا بالمرأة فسألها فصدّقت عوفا، فأمر به فصلب، ثم قال: أيها الناس اتقوا اللَّه في ذمة محمد، فلا تظلموهم، فمن فعل منهم مثل هذا فلا ذمة لَه".
¬__________
(¬1) الأثر في الكنز كتاب (الجهاد) باب: في آدابه جـ 4 ص 459 رقم 11367 بلفظ: عن أَبى البُحترى الطائى أن ناسا كانوا بالكوفة مع أَبى المختار -يعنى والدَ المختار بن أَبى عبيد- حيث قتل بجسر أَبى عبيدٍ قال: فَقُتلِوا إلا رجلين حملا على العدو بأسيافهما فأفرجوا لهما فنجَيا، أو ثلاثة، فأتوا المدينة فخرج عمر وهم قعودٌ يذكرونهم، فقال عمر: عمَّ قلتم لهم؟ قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتحدثنِّى بما قلتم لهم أو لتلقوْن منى بُرحَاء (*)، قالوا: إنا قلنا لهم: إنهم شهداءُ، قال: والذى لا إله غيره والذى بعث محمدًا بالحق لا تقوم الساعة إلا بإذنه، لا نعلم نفس حيةٌ ماذا عند اللَّه لنفس ميتة إلا نبى اللَّه، فإن اللَّه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذى لا إله إلا غيره والذى بعث محمدًا بالحقِّ والهدى لا تقوم الساعة إلا بإذنه، إن الرجل يقاتلُ رياءً، ويقاتل حميَّة، ويقاتل يريد الدنيا، ويقاتل يريد المال، وما للذين يقاتلون عند اللَّه إلا ما في أنفسهم، (وعزاه الحارث) قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات إلا أنه منقطع.
والحديث في المطالب العالية، باب: (النهى عن إطلاق اسم الشهيد على مجرد القتل) جـ 2 ص 142 رقم 1875 بلفظ: أبو البخترى الطائى: أن ناسا كانوا بالكوفة مع أَبى المختار (* *) (يعنى والد المختار بن أَبى عبيد) حيث قتل بجسر أَبى عبيد، قال: فقتلوا إلا رجلين حملا على العدو بأسيافهما فأفرجوا لهما فنجيا أو ثلاثةٌ، فأتوا المدينة فخرج عمر وهم تعودٌ يذكِّر وينهى (* * *) فقال عمر: عمَّ قلتم لهم؟ قالوا: استغفرنا لهم ودعونا لهم، قال: لتُحَدثُنِّى بما قلتم لهم أو لَتلقَوُنَّ منى برَحًا، قالوا: إنا قلنا إنهم شهداء، قال: والذى لا إله غيره والذى بعث محمدًا بالحق، والذى لا تقوم الساعة إلا بإذنه ما تعلم نفس حيه ما عند اللَّه لنفس ميتةٍ إلا نبىَّ اللَّه؛ فإنه الذى غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذى لا إله غيره والذى بعث محمدًا بالحق والذى لا تقوم الساعة إلا بإذنه إن الرجل يقاتل رياءً، ويقاتل حميَّة، يريد الدنيا، ويقاتل يريد الدنيا، ويقاتل يريد المال، وما للذين يقاتلون عند اللَّه إلا ما في أنفسهم (وعزاه للحارث) رجاله ثقات إلا أنه منقطع.
===
(*) (برحاء) بضم الباء وفتح الراء المخففة: هى الحمَّى وشدة الأذى، ومنه برَّح به الأمر تبريحًا. اهـ: قاموس.
(* *) قال المعلق: هذا هو الصواب، ووقع في مخطوطة مسند الحارث "ومع المختار" وهو خطأ.
(* * *) كذا في الأصلين، وفى مسند الحارث "وهم قعود يذكرونهم" فيبدو لى أن ما في الأصلين محرف.

الصفحة 52