كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

الحارث (¬1).
2/ 2324 - "عن العوامِ بن حَوشب قال: حدثنى شيخٌ كان مرابِطا بالساحلِ قال: خرجت ليلةً لحرسى، لم يخرج أحد مما كان عليه الحرص غيرى، فأتيت الميناء فصعدت عليه والميناء موضع الحرس، فجعل يخيل (إلى أن) البحر يشرف حتى يحاذى برءوس الجبال، ففعل ذلك مرارا، وأنا مستيقظ، فحدثت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب فقال: صدقت، حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ليس من ليلة إلَّا والبحر مشرف ثلاث مرات على أهل الأرض ليستأذن اللَّه أن ينتضح عليهم يعنى يندفق، فَيَكُفُّه اللَّه، وحدثنى أبو صالح قال: أوصانا عمر بن الخطاب أن نشترك ثلاثة: رجل يبيع علينا، ورجل يغزو، ورجل يخلب علينا، فهذه نوبتى، فأنا الآن قافل إلى المدينة".
ابن راهويه (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في الكنز (ذيل الزنا) جـ 5 ص 450 رقم 13583 بلفظ: عن سويد بن غفلة أن رجلا من أهل الذمة نَخَسَ بامرأة من المسلمين حمَارَها، ثم جابذها، فحال بينه وبينها عوف بن مالك فضربه، فأتى عمرَ فذكرَ ذلك له، فدعا بالمرأة فسألها، فصدَّقت عوفا، فأمر به فصُلب، ثم قال عمر: أيها الناس: اتقوا اللَّه في ذمة محمد فلا تظلموهم، فمن فعل منهم مثل هذا فلا ذمَّة له، (وعزاه للحارث).
والحديث في المطالب العالية، باب: (حفظ أهل الذمة وبيان ما ينتقص به عهدهم) جـ 2 ص 171 رقم 1975 بلفظ: عن سويد بن غَفَلة أن رجلا من أهل الذمة نخس (*) بامرأة من المسلمين حمارها ثم جاء يريدها (* *) فحال بينه وبينها عوف بن مالك وضربه فأتى عمر فذكر ذلك له، فدعا المرأة فسألها فصدَّقتْ عوفا، فأمر به فصلب، ثم قال عمر: أيها الناس: اتقوا اللَّه في ذمة محمد فلا تظلموهم فمن فعل منهم مثل هذا فلا ذمة له (وعزاه للحارث) (* * *).
(¬2) الأثر في الكنز، (البحر) جـ 6 ص 175 رقم 15250 بلفظ: عن العوام بن حوشب قال: حدثنى شيخٌ كان مرابطا بالساحل قال: خرجتُ ليلةً لحرسى، لم يخرج أحد ممن كان عليه الحرس غيرى، فأتيتُ الميناء فصعدتُ عليه، والميناء موضعُ الحرس فجعل يخيّلُ إلىَّ أن البحْر يشرف حتى يحاذى برءوس الجبال =
===
(*) قال المعلق: نخس الدابة: غرز جنبها أو مؤخرها بعود ونحوه فهاجت.
(* *) كذا في مسند الحارث وفى الإتْحاف والأصلين "حايدها" وفى البيهقى (فخرت عن الحمار فتفشا) وفى مسند الحارث (فوقفت) مكان (فخرت).
(* * *) رواه البيهقى أتم مما هنا (9/ 201) وهو في مسند الحارث (1/ 58) وفى إسنادهما مجالد بن سعيد.

الصفحة 53