كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

عليا، فقال: إنكم لعمرى لا تستخلفونه، والذى نفسى بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق وإن كَرِهْتم، فقال الوليد بن عقبة: قد علمنا الخليفة من بعدك، فقعد فقال: من؟ قال: عثمان بن عفان، وكان الوليد أخا عثمان لأمه، قال: وكيف بحب عثمانَ المال، وبره بأهل بيته؟ ! ".
ابن راهويه (¬1).
2/ 2328 - "عن عزرة أن أهل الشام قالوا لعمر: إن أفضل أموالنا الخيلُ والرقيق، فأخذهم عمر لكل فرس عشرة، ولكل رأس عشرة، ثم رزقهم فكان يعطيهم أكثر مما أخذ منهم".
¬__________
(¬1) الأثر في الكنز كتاب (الخلافة): خلافة أمير المؤمنين عثمان -رضي اللَّه عنه- جـ 5 ص 725 رقم 14258 بلفظ: عن أَبى مجْلز (*) قال: قال عمر: من تستخلفون بعدى؟ فقال رجل من القوم: الزبير بن العوام، فقال: إذًا تستخلفونه شحيحا (* *) غَلِقًا، يعنى سَىَّءَ الأخلاق، فقال رجلٌ: نستخلفُ طلحة بن عبد اللَّه، فقال: كيف تستخلفون رجلًا كان أوَل شئ نحَلَهُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أرضًا نحلها إياه فجعلها في رهن يهودية؟ فقال رجلٌ من القوم: نستخلف عليا، فقال: إنكم لعمرى لا تستخلفونه، والذى نفسى بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق وإن كرهتم، فقال الوليد بن عقبة: قد عَلمنا الخليفة من بعدك، فقعد فقال: من؟ قال: عثمان بن عفان -وكان الوليد أخا عثمان لأمِّه- قال: وكيف بحبِّ عثمان المال وبرِّه لأهل بيته؟ . وعزاه (لابن راهويه).
والحديث في المطالب العالية كتاب (الخلافة والإمارة) جـ 2 ص 196 رقم 2038 بلفظ: أبو مجلز قال: ثم إن عمر استلقى في حائط من حيطان المدينة، فذكر قصة فقال عمر: من تستخلفون بعدى؟ فقال له رجل من القوم: الزبير بن العوام، قال: إذا تستخلفون شحيحا غلقا (يعنى سئ الأخلاق) فقال رجل: نستخلف طلحة بن عبد اللَّه. فقال: كيف تستخلفون رجلا كان أول شئٍ نحله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أرضا نحلها إياه فجعلها في مهر يهودية، فقال رجل من القوم: نستخلف عليا: فقال: إنكم لعمرى لا تستخلفونه، والذى نفسى بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق، فقعد فقال: مَنْ؟ قال: عثمان بن عفان، وكان الوليد أخا عثمان لأمه، فقال: فكيف بحب عثمان المال وبرِّه بأهل بيته؟ ! (* * *).
===
المعلق: (*) هو لاحق بن حميد السدوسى، وكان ثقه، وله أحاديث، وتوفى في خلافة عمر بن عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصرى. الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 216).
(* *) غلقا: الغلق -بالتحريك- ضيق الصدر وقلة الصبر، ورجل غلق: سئ الخلق. النهاية (3/ 380).
(* * *) المعلق: قال البوصيرى: رواه إسحاق ورواته ثقات إلا إنه منقطع.

الصفحة 58