كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

ابن سعد (¬1).
2/ 2338 - "عَن سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فِى سَفَرٍ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَلَيسَ مَعَهُ مَاءٌ، فَقَالَ: أتَرَوْنَا لَوْ رَفَعْنَا نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَرَفَعُوا دَوَابَّهُمْ فَجَاءُوا الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ، فَاغْتَسَلَ عُمَرُ وَأَخَذَ يَغْسِلُ مَا أَصَابَ (ثَوْبَهُ) مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَوْ الْمُغِيرَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ: لَوْ صَلَّيْتَ فِى غَيْرِ هَذَا الثَّوْبِ؟ فَقَال: أَتُرِيدُ أَنْ لَا أُصَلِّى فِى ثَوْبٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فَيُقَالُ: إِنَّ عُمَرَ لَمْ يُصَلِّ فِى ثَوْبِ أَصَابَتهُ جَنَابَةٌ؟ لَا، بَل أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ وَأَرُشُّ مَا لَمْ أَرَ".
عب (¬2).
2/ 2339 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ أَنَّهُ اعْتَمَرَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأَنَّ عُمَرَ عَرَّسَ فِى بَعْضِ الطَّرِيقِ قَرِيبًا مِنْ بَعْضِ الْمِيَاه، فَاحْتَلَمَ فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ: أَتَرَوْنَا نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى أَدْرَكَ الْمَاءَ فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى".
عب (¬3).
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال (جامع الصحابة) جـ 13 ص 250 رقم 36745 بلفظ الكبير وعزوه.
(¬2) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز (إزالة المنى) جـ 9 ص 535 رقم 27306 وقال المحقق: (رفعنا): وفى الحديث "فرفعت ناقتى" أى: لفتها المرفوع من السير، وهو فوق الموضوع ودون العدو. يقال: ارفع دابتك، أى: أسرع بها. اهـ: النهاية 2/ 244.
وفى مصنف عبد الرزاق، باب: (الصلاة في الثوب الذى يجامع فيه ويعرق فيه الجنب) جـ 1 ص 370 رقم 1447 بلفظ: عبد الرزاق، عن أيوب، عن نافع، عن سليمان بن يسار قال: . . . الأثر.
(¬3) الأثر في كنز العمال (واجب الغسل) ذيل الغسل، جـ 9 ص 558 رقم 27405 بلفظ المصنف وعزوه.
وفى مصنف عبد الرزاق، باب: (المنى يصيب الثوب ولا يعرف مكانه) جـ 1 ص 369 رقم 1445 أثر بلفظ: عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب حدثه أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب في ركب فيهم عمرو بن العاص، وأن عمر عرس في بعض الطريق قريبا من المياه فاحتلم، فاستيقظ وقد كاد أن يصبح، فركب وكان الرفع حتى جاء الماء، فجلس على الماء.

الصفحة 64