كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)

عب (¬1).
2/ 2360 - "عن الحسنِ قالَ: اختلفَ أُبَىُّ بنُ كعبٍ وابنُ مسعودٍ في الرجلِ يُصلِّى فِى الثَّوب الواحدِ. (فقالَ أُبَىٌّ: يُصلِّى في ثوبٍ واحدٍ) وقالَ ابنُ مسعودٍ: في ثوبينِ، فبلغَ ذَلِكَ عُمرَ، فأرسلَ إِليهِمَا فقالَ: اخْتَلَفتُمَا فِى أمرٍ ثم تفرقتُمَا فلَم يَدْرِ النَّاسُ بأىِّ ذلكَ يأخذُونَ، لو أتَيْتُمَانِى لَوجدتُمَا عِنْدِى عِلمًا، القولُ ما قالَ أُبَىٌّ ولَمْ يَألُ ابنُ مَسعُودٍ".
عب (¬2).
2/ 2361 - "عن ابن عمرَ قالَ: كُنْتُ مع عمرَ فِى حجٍّ أو عمرةٍ، فإذا نحنُ براكبٍ، فقال عمرُ: (أرى) هَذَا يطلُبنَا، فجاءَ الرجُل فبكَى، قالَ: ما شأنُكَ؟ إنْ كُنْتَ غَارِمًا أَعناكَ، دوان كنتَ خائفًا أمَنَّاكَ، إلا أن تكونَ قتلتَ نفسًا فَتُقْتَلُ بها، وإن كنتَ كرهتَ جِوارَ قومٍ حوَّلنَاكَ عَنهمْ، قال: إِنِّى شربتُ الخمرَ وَأَنَا أَحَدُ بنى تَيْمٍ، وإن أبا موسَى جَلدَنِى، وحلقَنِى، وسوَّدَ وجْهِى، وطافَ بى في الناس وقالَ: لا تُجَالِسُوهُ، ولا تُؤَاكلُوهُ، فحدَّثْتُ نفسى بإحدى ثلاثٍ: إِمَّا أَنْ آخذَ سيفًا فأضربَ (به) أبا موسَى، وإما أَنْ آتِيَكَ فتحوِّلنِى إلى الشامِ فإنهمْ لا يعرفُونَنِى، وإما أن أَلْحَقَ بالعدو فآكلَ معهم وأشربَ، فبكى عمرُ وقالَ: ما يسرُّنى أنك فعلتَ وأنَّ لعمرَ كذَا وكذَا، وإنِّى كُنْتُ لأَشْرَبُ النَّاسِ لَهَا فِى
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: أحكامها وأركانها ومفسداتها: فصل في الشروط جـ 8 ص 17 رقم 21666 بلفظ المصنف.
والأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب جـ 1 ص 352 رقم 1372 بلفظ: عبد الرزاق، عن إبراهيم، عن الزهرى أن عمر بن الخطاب رأى رجلا. . . الأثر.
(¬2) ما بين القوسين من الكنز.
والأثر في كنز العمال كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: أحكامها وأركانها: فصل في الشروط جـ 8 ص 17 رقم 21667.
والأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: ما يكفى الرجل من الثياب جـ 1 ص 356 رقم 1384 بلفظ: عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة، عن الحسن قال: "اختلف أُبى بن كعب وابن مسعود في الرجل يصلى في الثوب الواحد، فقال أَبى: يصلى في الثوب الواحد، وقال ابن مسعود: . . . " الأثر.

الصفحة 74