كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 16)
فولدتُ غلامًا -وَهى إِلَى جَنْبِ دارِ قومٍ في السوقِ- قالَ: هَل شَعَرَ بِكِ أحدٌ مِنْ أَهْلِ هذهِ الدارِ؟ أَمَا إِنِّى لو علمتُ أنهم شَعَرُوا بِكِ وَلَمْ ينفعُوكِ فعلتُ بِهمْ وفعلتُ بِهِمْ، ثم دَعَا لها بشربَة سَوِيقٍ مَلْتُوتَة بِسَمْنٍ فقَال: اشرَبِى هَذَا؛ فَإِنَّ هَذَا يقطعُ الوجَعَ ويقبضُ الحَشَى ويعصمُ الأمعاءَ وَيُدِرُّ العروقَ، وفى لفظ: فَإِنَّ هَذَا يشدُّ أَحْشَاءَكِ وَيُسَهِّلُ عليك الدَّمَ وَيُنْزِلُ لَكِ اللَّبنَ، ثم دخلنا المسجدَ".
ابن السنى، وأَبو نعيم معا في الطب، ق (¬1).
2/ 2369 - "عن طارقِ بنِ شهابٍ قال: أخَذَ عُمَرُ بنُ الخطَّاب كَتِفًا وَجَمَعَ أصحابَ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِيَكْتُبَ الجَدَّ وَهُمْ يرَونَ أَنَّهُ يَجْعَلُهُ أبًا، فخرجتْ حَيَّةٌ عليهم فتفَرَّقوا فقالَ: لو أَنَّ اللَّه أرَادَ أَنْ يُمْضِيَهُ لأمْضَاهُ".
ق (¬2).
2/ 2370 - "عن معاوية بن قرة قال: لَقِى عمرُ بنُ الخطاب ناسًا من أهل اليمنِ فقالَ: مَن أنتُمْ؟ قالُوا مُتوكلون، قال: كَذَبتُمْ، ما أَنْتُمْ مُتوكلونَ؛ إِنَّمَا المتوكِّلُ رجلٌ ألقَى حَبَّةٌ فِى الأَرْضِ وتوكَّلَ عَلَى اللَّه".
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضائل الفاروق عمر: شمائله -رضي اللَّه عنه- جـ 12 ص 647 رقم 35975 بلفظ المصنف.
(¬2) الأثر في كنز العمال كتاب (الفرائض من قسم الأفعال) باب: الجد جـ 11 ص 61 رقم 30624 وعزاه إلى البيهقى في السنن، وسعيد بن منصور في سننه.
والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الفرائض) باب: التشديد في الكلام في مسألة الجد مع الإخوة للأب والأم جـ 6 ص 245 بلفظ: أخبرنا أبو سعيد، أنا أبو عبد اللَّه بن يعقوب، ثنا محمد بن نصر، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا جرير، عن الأعمش، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: أخذ عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- كتفا. . . الأثر.
(كتفا) الكتف: عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان من الناس والدواب، كانوا يكتبون فيه لقلة القراطيس عندهم. اهـ: النهاية.