كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 16)
قال المالكية: ما لم يجر عرف بدخول أولاد البنات؛ لأن ألفاظ الواقف على العرف.
قال الدردير: "لا يتناول قوله نسلي وعقبي، ولا نسل نسلي، أو عقب عقبي الحافد (يعني: ولد البنت)؛ إذ نسل الرجل وعقبه ذريته المذكور، وهذا ما لم يجر عرف بدخوله في ذلك؛ لأن مبنى ألفاظ الواقف على العرف" (¬١).
قال في الفروع: "ولو وقف على ولد ولده، أو نسله، أو ذريته، أو عقبه، ولا قرينة لم يشمل ولد بناته، اختاره الأكثر" (¬٢).
الراجح:
أن النسل والولد بمعنى واحد، فما دخل في معنى الولد دخل في معنى النسل ما لم يجر عرف فيقدم على المدلول اللغوي؛ لأن نسل الرجل: ما خرج منه، قال تعالى: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ}، وهو إنما خرج منه أولاده المذكور والإناث، وأولاد أبنائه دون أولاد بناته، والله أعلم.
جاء في مختار الصحاح: "النسل: الولد. وتناسلوا: أي ولد بعضهم من بعض" (¬٣).
وجاء في اللسان: "والنسل: الولد والذرية، والجمع أنسال، وكذلك النسيلة. وقد نسل ينسل نسلاً، وأنسل، وتناسلوا: أنسل بعضهم بعضًا. وتناسل بنو فلان إذا كثر أولادهم. وتناسلوا أي ولد بعضهم من بعض" (¬٤).
---------------
(¬١) الشرح الكبير (٤/ ٩٣)،
(¬٢) الفروع (٤/ ٦٠٨).
(¬٣) مختار الصحاح (ص ٣٠٩).
(¬٤) لسان العرب (١١/ ٦٦٠)، وانظر تاج العروس (٣٠/ ٤٨٨).