كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 16)
وقوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً في عَقِبِهِ}: أراد: عقب إبراهيم عليه السلام، يعني لا يزال من ولده من يوحد الله تعالى. والجميع أيضاً: أعقاب" (¬١).
وفي المغرب في ترتيب المعرب: "وعقب الرجل نسله وفي الأجناس: هم أولاده المذكور، وعن بعض الفقهاء أولاد البنات عقب لقوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً في عَقِبِهِ} (¬٢).
وقال أبو هلال العسكري في كتابه معجم الفروق اللغوية:
"الفرق بين العقب والولد: أن عقب الرجل ولده المذكور والإناث، وولد بنيه من المذكور والإناث، إلا أنهم لا يسمون عقبًا إلا بعد وفاته، فهم على كل حال ولده، والفرق بين الاسمين بين" (¬٣).
فأهل اللغة مطبقون: أن العقب والولد لا فرق بينهما، إلا أن الولد لا يسمى عقبًا إلا إذا توفي الأب بخلاف الولد، والله أعلم.
---------------
(¬١) المحكم والمحيط الأعظم (١/ ٢٣٩).
(¬٢) المغرب في ترتيب المعرب (ص ٣٢٢).
(¬٣) معجم الفروق اللغوية (ص ٣٦٥).