كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 16)
سورة المعارج
مكية، وهي أربع وأربعون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
[(سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ واقِعٍ • لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ • مِنَ الله ذِي المَعَارِجِ • تَعْرُجُ المَلائِكَةُ والرُّوحُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ • فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً • إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا • ونَرَاهُ قَرِيبًا • يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ • وتَكُونُ الجِبَالُ كَالْعِهْنِ • ولا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا • يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ • وصَاحِبَتِهِ وأَخِيهِ • وفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ • ومَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ • كَلاَّ إنَّهَا لَظَى • نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى • تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وتَوَلَّى • وجَمَعَ فَأَوْعَى) 1 - 18]
ضمن (سَأَلَ) معنى دعا، فعدى تعديته، كأنه قيل: دعا داع (بِعَذَابٍ واقِعٍ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة المعارج
أربعٌ وأربعون آية، مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وبه ثقتي
قوله: (ضمن {سَأَلَ} معنى: "دعا"). قال الواحديّ: "الباء في {بِعَذَابٍ} زيادة للتوكيد، كقوله: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} [مريم: 25]، والمعنى: سأل سائل عذاباً واقعاً".
الصفحة 5
678