كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 16)

الجُنيد وجُلسائه، وطريقتُهما في الوَرَع قريبةٌ من طريقة بِشر الحافي.
وقال محمَّد: مَن كانت نفسُه لا تحبُّ الدنيا فأهلُ الأرض يُحبُّونَه، ومَن كان قلبُه لا يحبُّ الدُّنيا فأهل السماء يُحبُّونه.
وقال: الوليُّ مَن يوالي أولياءَ الله، ويعادي أعداءَه.
وقال أحمد: بِساطُ المجد بُسِط لأولياء الله ليأنَسُوا به، ويرفعَ عنهم حِشمةَ البَديهة، وبِساطُ الهَيبة بُسط للأعداء ليستوحشوا من قبائح أفعالهم، ولا يشاهدوا ما يستريحون إليه في المشهد الأعلى (¬1).
* * *
¬__________
(¬1) ذكره أبو نعيم في "الحلية".

الصفحة 18