كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 16)
8215 - حدثنا أبو إسماعيل الترمذي (¬1)، قال: حدثنا أبو حذيفة (¬2)، قال: حدثنا سفيان (¬3) بإسناده بنحوه وزاد: فأصاب (¬4) القوم من العدو إبلا وغنما (¬5) فعجلوا، وأَغْلَوا القدور فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجلتم" وأمر بها فأكفئت ثم قسم الغنائم، فعدل البعير بعشر من الغنم، ثم إنّ بعيرا منها نَدَّ في بِبَرٍّ (¬6) فرماه رجل بسهم فحبسه. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ هذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم فاصنعوا به هكذا" (¬7).
رواه يحيى بن سعيد ووكيع (¬8)، فأما يحيى فقال: إنَّا لاقوا العدو غدا
-[40]- وليست معنا مدى، وأما وكيع فقال: كنّا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بذي الحليفة من تهامة، فأصبنا إبلا وغنما، بمثل حديث رافع بن خديج (¬9).
¬_________
(¬1) هو: محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي.
(¬2) هو: موسى بن مسعود النهدي.
(¬3) سفيان هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬4) في الأصل "فأصابوا القوم".
(¬5) نهاية (ك 4/ 203 / ب).
(¬6) هكذا في (ك) "ببر"، وفي الأصل "بير" وما في (ك) أقرب للصواب، لأن المراد نذّ في برّية كما يدل عليه سياق الحديث. وانظر الأثر الآتي في آخر حديث رقم (8226).
(¬7) أخرجه مسلم والبخاري بدون قوله "فندَّ في ببر"، انظر حديث رقم (8212).
(¬8) رواية يحيى بن سعيد عن سفيان أخرجها مسلم في الأضاحي، باب جواز الذبح بكل =
-[40]- = ما أنهر الدم (3/ 1558) حديث رقم (20).
ورواية وكيع أخرجها في نفس الموضع رقم (21).
(¬9) في (م) زيادة: "ورواه عبد الرزاق عن الثوري".