كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 16)
8222 - حدثنا عمّار بن رجاء، قال: حدثنا كثير بن هشام (¬1)، قال: حدثنا أبو عوانة ح.
وحدثنا أبو أمية، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق (¬2)، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سعيد بن مسروق (¬3)، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن جده رافع بن خديج قال: كنَّا بذي الحليفة من تهامة في غزاة لنا، وقد جاع الناس جوعا، وأصبنا إبلا وغنما، قال: فذبحوا ونصبوا القدور ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخرهم، فانتهى إليهم والقدور تغلي، فأمر بها فأكفئت، ثم قسم، فعدل عشرة من الغنم ببعير، فَنَدَّ منها بعير، وكان في القوم خيل يسيرة (¬4)، فرماه رجل بسهم فحبسه الله -عز وجل- به، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ هذه البهائم أوابد كأوابد الوحش (¬5)، فما غلبكم منها شيء فاصنعوا به هكذا".
-[46]- وذكر الحديث نحو حديث زائدة: "وليس فما مدى نذكي بها أفنذكي بالقصب"؟ فقال مثله (¬6).
¬_________
(¬1) الكلابي، أبو سهل الرّقي. ت / 207 هـ.
وثقه ابن سعد، وابن معين، والعجلي، وأبو داود، وقال النسائي: "لا بأس به".
انظر: الطبقات (7/ 334)، التاريخ -رواية الدوري- (2/ 495)، تاريخ الثقات (397)، الجرح والتعديل (7/ 158)، تهذيب الكمال (24/ 165).
(¬2) ابن زيد بن عبد الله الحضرمي مولاهم.
(¬3) سعيد هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬4) في (م): "مسيَّرة".
(¬5) نهاية (ك 4/ 205/ أ).
(¬6) أخرجه مسلم كتاب الأضاحي باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم (3/ 1558) حديث رقم (8187).
وأخرجه البخاري من طريق أبي عوانة عن سعيد، في الجهاد باب ما يكره من ذبح الإبل والغنم في المغانم حديث رقم (3075) انظر الفتح (6/ 305).