كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 16)

بَيَانُ الخَبَرِ المُوجِبِ رَفْعَ الرَّجُلِ إزارَهُ إِلى أنصافِ السَّاقين، والتشديدِ عَلى من يَجْعَلُ (¬1) دون الكَعْبَين.
¬_________
(¬1) في (م) و (ل): "يجعله".
9052 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر الخولاني، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمر بن محمد، عن عبد الله بن واقد، عن عبد الله بن عمر، أنَّه قال: مررت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي إزاري استرخاء فقال: "يا عبد الله ارفع إزارك"؛ فرفعته. ثم قال: "زِد"؛ فزدته، فما زلت أتحراها بعد. فقال بعض القوم: أين؟ قال: أنصاف الساقين (¬1).
¬_________
(¬1) أخرجه مسلم كتاب اللباس، باب تحريم جر الثوب خيلاء (3/ 1653)، حديث رقم (47).
9053 - ز- حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، قالا: أخبرنا (¬1) ابن وهب، أنَّ مالكًا أخبره، عن العلاء بن عبد الرحمن (¬2) عن
-[634]- أبيه (¬3)، قال: سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار، فقال: أنا أخبرك بعلم، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إزْرَةُ المسلم إلى أنصاف ساقيه، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من ذلك في النار"، قال ثلاث مرات: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرًا (¬4).
¬_________
(¬1) في (ك): "ثنا".
(¬2) ابن يعقوب الحُرَقي -مولى الحرقة- توفي سنة بضم وثلاثين ومائة.
قال ابن سعد، وأحمد: "ثقة"، وقال ابن معين: "ليس به بأس"، وفي رواية: "صالح الحديث"، وقال أبو زرعة: "ليس بأقوى ما يكون"، وقال أبو حاتم: "صالح"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق ربما وهم".
انظر: تاريخ الدارمي (ص 173)، ومن كلام أبي زكريا -رواية الدقاق- (ص 107)، الجرح والتعديل (6/ 357)، تهذيب الكمال (22/ 520)، التقريب =
-[634]- = (ص 761).
(¬3) هو: عبد الرحمن بن يعقوب الجهني -مولاهم-.
(¬4) هذا الحديث من الزوائد. وسند أبي عوانة حسن. وقد ذكر الحافظ في الفتح (11/ 428) هنا الحديث وقال: "رجاله رجال مسلم".
والحديث أخرجه: مالك في الموطأ (ص 697)، وأبو داود في السنن (4/ 353) حديث رقم (4093)، عن حفص بن عمر، عن شعبة.
وابن ماجه في السنن (2/ 1183) حديث رقم (3573)، عن علي بن محمد، عن ابن عيينة.
والنسائي في الكبرى (5/ 190) حديث رقم (9715) عن محمد بن عبد الله، عن سفيان.
كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد به.

الصفحة 633