كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 16)
8279 - حدثني عبد الرحمن بن خلف ابن بنت المبارك بن فضالة أبو محمد (¬1) في بني طُفَاوة (¬2) بالبصرة، قال: حدثنا صالح بن حاتم بن وردان (¬3)، حدثني أبي: حاتم بن وردان (¬4)، قال: حدثنا أيوب السختياني،
-[87]- عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أضحى فوجد ريح لحم، فقال: "من كان ضحى فليعد" فقام إليه رجل من الأنصار فذكر هنة (¬5) أو هَبَة من جيرانه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عذره، فقال: يا رسول الله عندي عناق جذعة هي أحب إليّ من شاتيّ لحم، فرخص له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا أدري جاوزت رخصته غيره أم لا، وانكفأَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى كبشين أملحين فذبحهما، وانكفأ الناس إلى غنيمة فتوزعوها، أو قال: تجزّعوها (¬6) (¬7) (¬8).
¬_________
(¬1) الضبي، البصري.
(¬2) بني طُفَاوة: -بضم الطاء المهملة، وفتح الفاء، وفي آخرها واو بعد الألف- من قيس عيلان، الأنساب (4/ 68)، اللباب (2/ 283).
(¬3) أبو محمد. ت/ 236 هـ روى له مسلم.
قال أبو حاتم: "شيخ"، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: الجرح والتعديل (4/ 398)، الثقات (8/ 318).
(¬4) حاتم بن وردان هو موضع الالتقاء مع مسلم. =
-[87]- = وقد سقط من (م) الواسطة بين صالح بن حاتم وأيوب.
(¬5) هَنَةً أي: حاجة. النهاية (5/ 279).
(¬6) تجزعوها: اقتسموها، وأصله من الجزع وهو القطع.
تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 248).
(¬7) أخرجه مسلم كتاب الأضاحي باب وقتها (3/ 555) حديث رقم (12).
والبخاري كتاب العيدين، باب الأكل يوم النحر، حديث رقم (954) انظر: الفتح (3/ 123).
من فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن حديث حاتم عن أيوب تامًّا، ومسلم أحال على رواية إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب.
(¬8) بعد الحديث في الأصل:
يتلوه: حدثنا محمد بن حيوية، حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن محمد بن سيرين.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة على محمد وعلى آله وحسبنا الله ونعم المعين =
-[88]- = ثم كتب في اللوحة التالية: الجزء الخامس والعشرين بعد المائة من مسند أبي عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني رواية الأستاذ الإمام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رضي الله عنه عن شيخه أبي نعيم عبد الملك بن الحسن المهرجاني، عن أبي عوانة رحمهم الله.