كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

و (كانت أعظم) بالنصب (بركة على قومها منها أعتق) بضم الهمزة وكسر التاء (في سبيها) (¬1) أي: في السبي التي كانت فيه بسبب تزويج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياها (مائة أهل) بالإضافة (بيت) ورواية "جامع الأصول" عن أبي داود: أكثر من مائة أهل بيت (¬2). وأهل بيت الرجل أولاده وأقاربه وأتباعه وزوجاته.
قال الزمخشري في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} (¬3) ففي الآية دليل بين على أن نساء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أهل بيته.
وذكر ابن سعد أن النبي كان مائتي بيت (¬4) (من بني المصطلق) بكسر اللام كما تقدم، والمصطلق هو: جذيمة بن كعب من خزاعة، وتسمى غزوة المريسيع، والمريسيع ماء لهم بينه وبين الفرع نحو من يوم، وبين الفرع والمدينة ثمانية برد.
(قال) المصنف: و (هذا) الحديث (حجة في) أن (الولي هو يزوج نفسه) إذا أراد نكاح من لا ولي لها، وهو وجه عند الشافعية، نقله البلخي (¬5). واختاره ابن المنذر من أصحابنا (¬6)، وهو قول مالك (¬7)
¬__________
(¬1) في حاشية (ح) وصلب (ل)، (م): نسخة: بسبيها.
(¬2) "جامع الأصول" 11/ 419.
(¬3) الأحزاب: 33.
(¬4) "الطبقات الكبرى" 8/ 116 وفيه: مائة أهل.
(¬5) انظر: "روضة الطالبين" 7/ 71.
(¬6) "الأوسط" 8/ 301.
(¬7) "المدونة" 2/ 108.

الصفحة 25